احتجاج في السويداء ضد حكومة دمشق تتصدره فلول الأسد

mainThumb
احتجاج في السويداء ضد حكومة دمشق تتصدره فلول الأسد

06-03-2025 08:17 PM

printIcon

أخبار اليوم - تجمع العشرات في ساحة الكرامة وسط مدينة السويداء جنوب سوريا، صباح اليوم الخميس، استجابة لدعوات انتشرت على مواقع التواصل احتجاجاً على ما قيل إنه «سياسة الحكومة في دمشق تجاه محافظة السويداء»، فيما أعلنت قوى الأمن الداخلي، انتهاء عملياتها العسكرية وسيطرتها على آخر مواقع مجموعة مسلحة في مدينة الصنمين بمحافظة درعا الجنوبية.

وردد المحتجون هتافات مؤيدة للرئيس الروحي لطائفة الموحدين الدروز، الشيخ حكمت الهجري، كما حملوا صوراً للشيخ موفق طريف، الرئيس الروحي لطائفة الموحدين الدروز في إسرائيل.

وقال «مركز إعلام السويداء»، إن معظم المشاركين في الوقفة الاحتجاجية هم عناصر من أتباع المجلس العسكري المُشكل حديثاً في السويداء، إلى جانب فصائل مسلحة أخرى معارضة للحكومة الجديدة في دمشق.

وأفاد المركز بأن حملات التظاهر الحالية ضد السلطة في دمشق، تُحرِّض عليها عناصر سبق أن خدمت في أمن الدولة (زمن نظام الأسد)، إضافة إلى متورطين فارين من العدالة، إذ يستغلون المطالب العلنية لخلط الأوراق وتأجيج الصراع، والاختباء تحت شعارات التظاهر والمطالب.

وكتب الإعلامي السوري ابن السويداء في حسابه على منصة «فيسبوك» معلقاً على مظاهرة السويداء اليوم، واصفاً إياها بـ«المشبوهة بكل المقاييس»، وقال إن ثمة أناساً يستخدمون مساحة الحرية المتوفرة لتمرير شعارات وهتافات لا تمت إلى المشروع الوطني بشيء.

وتابع أن استخدام ساحة الكرامة لمثل هذه المظاهرات والشعارات، «إفراغ لروح ساحة الكرامة من مضمونها الوطني»، وأن رفع أي راية غير العلم السوري في أي مظاهرة أو تجمع، هو «استحضار للنعرات الطائفية التي ستأخذ الوطن للجحيم».

قتل عسكري وأصيب آخرون، اليوم الخميس، في هجوم مسلح استهدف عناصر وآليات لوزارة الدفاع في ريف اللاذقية بشمال غربي سوريا.

ونقلت «الوكالة العربية السورية» للأنباء ( سانا) عن مصدر أمني باللاذقية، قوله إن «مجموعات من فلول ميليشيات الأسد تقوم باستهداف عناصر وآليات لوزارة الدفاع قرب بلدة بيت عانا بريف اللاذقية، ما أدى لاستشهاد عنصر وإصابة آخرين».

وتداول ناشطون أخباراً وفيديوهات عن طيران مروحي يتبع لوزارة الدفاع استهدف مواقع فلول النظام في بيت عانا بعد قيام مجموعات بإطلاق النار على دوريات للأمن العام. وقال مصدر أمني باللاذقية لـ«سانا»: «إن مجموعات من فلول ميليشيات الأسد قامت أيضاً باستهداف سيارات الإسعاف التي حاولت إجلاء المصابين قرب بلدة بيت عانا بريف اللاذقية».

وعند محاولة إجلاء الجرحى جرى استهداف سيارات الإسعاف من قبل الفلول.

انتهاء عملية الصنمين
من جانبها، أعلنت قوى الأمن الداخلي انتهاء عملياتها العسكرية بعد سيطرتها على آخر مواقع مجموعة مسلحة في مدينة الصنمين شمال محافظة درعا.

فرضت قوات الأمن ووزارة الدفاع سيطرتها الكاملة على مدينة الصنمين في ريف درعا الشمالي، صباح اليوم الخميس، وأعلنت قوى الأمن الداخلي انتهاء عملياتها العسكرية هناك.

واستمرت العملية الأمنية نحو 24 ساعة وشهدت مواجهات عنيفة مع مجموعة يقودها محسن الهيمد، العنصر السابق في الأمن العسكري التابع لنظام الأسد.

وأوضح مراسل موقع «درعا 24» أن القوات الأمنية تمكنت من السيطرة على الحي الغربي، المعقل الرئيسي لمجموعة الهيمد، عقب عمليات تمشيط وانتشار مكثف، وأسفرت عن مقتل عددٍ من عناصر المجموعة وإلقاء القبض على العشرات منهم.

وأعلن الأمن العام بدرعا، عن توقيف 60 شخصاً خلال عملية الصنمين، وذلك في إطار سلسلة حملات تنفذها الحكومة السورية ضد فلول النظام المخلوع، غير أن محسن الهيمد تمكن وعدد من عناصره من الفرار إلى وجهة مجهولة.

وأفاد مصدر أمني لـ«تجمع أحرار حوران»، بأن هناك حملة أمنية دقيقة تجري لتعقب «الهيمد» ومرافقيه الذين تمكنوا من الفرار، حتى الإمساك بهم وتقديمهم للعدالة.