كشف المدير العام للهيئة الملكية الأردنية للأفلام، مهند البكري عن مشروع جديد تتبناه الهيئة، يتمثل بإنشاء أستوديوهات بمواصفات دولية على مساحة 3000 متر مربع، سيُحدث نقلة نوعية للتصوير في الأردن، مشيداً بخطوة إدراج صناعة الأفلام ضمن الرؤية الوطنية الأردنية للتحديث الاقتصادي، وهو الأمر الذي يعكس إدراكاً كبيراً بأهمية هذا القطاع في رفد الاقتصاد الأردني.
وتناول البكري الخطوات الواعدة والحضور المميز في المحافل ومهرجانات السينما الدولية التي تشهدها صناعة الفيلم الأردني وتنامي الزخم الإنتاجي في الفترة من 2020 لغاية الآن، بقوله "أن الهيئة تحتفي هذا العام بمرور عشرين عاماً على تأسيسها، وهو تاريخ قصير نسبياً، لكننا نعتز بأن الأردن أثبت خلال هذه الفترة أنه ليس فقط مركزاً لتصوير الإنتاجات العالمية، بل أيضاً منبعاً للقصص والروايات التي تصل للعالم، وتعرض في أهم المهرجانات السينمائية".
وأضاف : "في غضون السنوات الثلاث الماضية، وسعت الهيئة نطاق عملها ليشمل تطوير المحتوى التلفزيوني الأردني والعربي من خلال استحداث برنامجين تدريبيين، هما: (مسلسلات وحلقات)، كما طورت حوافز مالية إضافية للمشاريع العربية والأردنية، وتأمل بزيادة الميزانية السنوية لصندوق الأردن لدعم الأفلام والمرصودة للمشاريع السينمائية والتلفزيونية".
وأشار إلى البرامج التي تدعمها الهيئة وتسهم في تطور صناعة السينما المحلية المستقلة، آخذة بعين الاعتبار جدواها الاقتصادية واستمراريتها، مثل "صندوق الأردن لدعم الأفلام" الذي تم إطلاقه عام 2011، بهدف تمكين صناع الأفلام من سرد قصصهم، بميزانية سنوية بقيمة ربع مليون دينار أردني.
وبين أن الصندوق يقدم الدعم إلى مختلف فئات السينما وإلى فئة تطوير المسلسلات التلفزيونية، مشيرا إلى أنه انتفع من دعم الصندوق خلال الدورات السبع السابقة 137 مشروعاً، و267 من صناع الأفلام المنتجين والمخرجين والكتاب بنسبة 50% من النساء و50% من الرجال.
ونوه بأن المشاريع الحائزة على دعم الصندوق شاركت في أهم المهرجانات العربية والدولية وحصل العديد منها على جوائز قيمة، وتم تمثيل الأردن في حفل توزيع جوائز الأوسكار مرتين، إضافة إلى عرض الأفلام الحائزة على الدعم تجارياً، في صالات السينما الأردنية والعربية والعالمية، ومنصات العرض الرقمية كمنصتي نتفليكس وشاهد.
كما بين البكري أن دائرة بناء القدرات في الهيئة الملكية الأردنية للأفلام تدير البرامج التعليمية الوطنية التي تهدف إلى نشر ثقافة الأفلام وتوعية الجمهور حول أهميتها في المملكة، وتنمية قدرات الشباب الطموحين، مثلما تقوم بتأهيل وتدريب الشباب على معظم المهن السينمائية والتلفزيونية لفتح باب التوظيف والتشغيل في القطاع لتزويد الصناعة المتنامية في الأردن بالمواهب والكوادر اللازمة، لاسيما خلال فرص التدريب مع المشاريع العالمية التي يتم تصويرها في مختلف أنحاء الأردن.
وتستهدف البرامج التدريبية التي تعقد بمستويات مختلفة كل عام وتقدم مجانية للأردنيين والمقيمين، بحسب مدير عام الهيئة، المبتدئين والمحترفين في المقر الرئيس للهيئة في عمّان (بيت الأفلام) وفي مراكز للأفلام الستة التابعة للهيئة في المملكة، وتشمل العديد من جوانب صناعة الأفلام والتلفزيون، بدءا من كتابة السيناريو والإنتاج والإخراج، وصولاً إلى المجالات الفنية الأكثر تقنية مثل التصوير السينمائي والصوت والمونتاج، والتي من خلالها يكتسب المشاركون مهارات نظرية وعملية في مجال صناعة الأفلام، سواءً من خلال تصوير أو تطوير مشاريعهم، كما يتاح لهم فرصة التدريب في الأفلام والمسلسلات العربية والمحلية والعالمية التي يتم تصويرها في الأردن . ( بترا)