أخبار اليوم - غادر الرئيس اللبناني جوزيف عون، اليوم (الاثنين)، مطار رفيق الحريري الدولي متوجها إلى الرياض، تلبية لدعوة الأمير محمد بن سلمان ولي العهد رئيس مجلس الوزراء السعودي.
ويرافق الرئيس عون في زيارته الخارجية الأولى بعد توليه منصبه، وزير الخارجية والمغتربين يوسف رجي، على أن ينضم إلى الوفد في الرياض سفير لبنان لدى السعودية الدكتور فوزي كبارة.
وفي خطاب القسم، تعهد عون اعتماد «سياسة الحياد الإيجابي»، بعيدا عن سياسة المحاور الإقليمية، وبإقامة «أفضل العلاقات مع الدول العربية الشقيقة انطلاقا من أن لبنان عربي الانتماء والهوية».
وفي أول مقابلة منذ انتخابه، قال الرئيس اللبناني لـ«الشرق الأوسط» إن «السعودية صارت إطلالة للمنطقة وللعالم كله. صارت منصة للسلام العالمي؛ لذلك أنا اخترت السعودية لعلاقتها التاريخية. وآمل وأنتظر من السعودية وخصوصاً ولي العهد سمو الأمير (محمد بن سلمان)، أن نصوّب العلاقة لمصلحة البلدين، ونزيل كل العوائق التي كانت في الماضي القريب، حتى نبني العلاقات الاقتصادية والطبيعية بيننا، ويعود السعوديون إلى بلدهم الثاني لبنان، واللبنانيون اشتاقوا للسعودية».
وأضاف: «لبنان يستطيع أن يكون ضمن رؤية سمو ولي العهد «رؤية السعودية 2030». ومن المؤكد أنه يجب أن يكون هناك نوع من اللجان الثنائية تتابع القضايا بجميع المجالات الأمنية العسكرية، الاقتصادية، السياحية والتجارية والمالية، وما إلى ذلك».
وجاء انتخاب عون رئيساً للبلاد في 9 يناير (كانون الثاني)، على وقع تغيّر موازين القوى في الداخل. إذ خرج «حزب الله» من مواجهته الأخيرة مع إسرائيل، أضعف في الداخل بعدما كان القوة السياسية والعسكرية الأبرز التي تحكمت بمفاصل الحياة السياسية، وبعد سقوط حليفه بشار الأسد في سوريا المجاورة.