أخبار اليوم - في إنجاز طبي جديد يعكس التقدم في المجال الصحي، أجريت في قسم جراحة الدماغ والأعصاب بمستشفى الكرك الحكومي ولأول مرة عملية جراحية معقدة لطفل يبلغ من العمر خمس سنوات ونصف، لإزالة ورم بحجم (5) سنتيمترات في الدماغ كان يشكل خطرًا كبيرًا على حياته.
وأجرى العملية فريق طبي متخصص بقيادة الاستشاري في جراحة قعر الجمجمة، الدكتور عامر العمري، بمساعدة فريق الأطباء، الدكتور نضال أبو سدرة والدكتور يوسف أبو نواس وطاقم تخدير وتمريض متكامل حيث اُسْتُخْدِمَت تقنيات حديثة ودقيقة لضمان إزالة الورم بأمان ودون التأثير في الأنسجة المحيطة.
وقال الدكتور العمري إن الطفل حول للقسم من مستشفى غور الصافي الحكومي حيث كان يعاني صداعاً مستمراً، وعدم توازن في المشي، وصعوبة في البلع، مما دفعنا لإجراء الفحوصات اللازمة التي كشفت عن وجود ورم بحجم (5) سنتيمترات في الحجرة الرابعة للدماغ، ضاغطا على جذع الدماغ والأعصاب السفلية؛ مما استدعى التدخل الجراحي لاستئصاله في عملية معقدة استغرقت نحو عشر ساعات.
وأكد أن العملية تكللت بالنجاح بعد إزالة الورم بالكامل حيث أظهرت المتابعة اللاحقة تحسنًا ملحوظًا في حالة الطفل من الأعراض التي كان يعانيها، وبدأ يستعيد عافيته.
وأشار إلى أن هذا الإجراء الجراحي يعتبر نقلة نوعية في مجال الخدمات الصحية المقدمة في المنطقة حيث يسعى المستشفى لتحسينها وتطويرها بمساعدة الكوادر الطبية والفنية على طريق المضي قدما نحو تعزيز مستوى الرعاية الصحية وتقديم خدمات علاجية مثلى للمواطنين
وقدم الدكتور العمري شكره لمدير المستشفى الدكتور معتز القرالة ورئيسة قسم التمريض رولا الشمايلة على تسهيل الإجراءات اللازمة لإجراء العملية كما عبر عن تقديره للجهود الكبيرة التي بذلها جميع أفراد الفريق الطبي والتمريضي وطاقم التخدير والدعاية التي أولوها للطفل قبل وخلال، وبعد العلمية مما كان له الأثر الكبير في ضمان راحة الطفل واستقرار حالته.
من جانبه قال مدير المستشفى الدكتور معتز القرالة أن نجاح هذه العملية علامة بارزة في تاريخ الرعاية الصحية في المستشفى، وتبرهن على تفاني الكوادر الطبية وقدرتها على تقديم خدمات صحية متطورة كما تشير هذه التجربة الإيجابية إلى أهمية العمل الجماعي وتوحيد الجهود في تقديم أفضل رعاية صحية للمحتاجيها.
وعبر والد الطفل، وذووه عن شكرهم العميق للفريق الطبي والتمريضي، مؤكدين أن جهودهم أعادت الابتسامة إلى وجوههم، وأن هذا الإنجاز يعكس قدرة المستشفى على التعامل مع الحالات الطبية المعقدة، ويعزز من ثقة المجتمع في النظام الصحي الأردني.
يشار إلى أن شارك في العملية إلى جانب الفريق الطبي طاقم متكامل ضم من التخدير الدكتور محمد عمير والدكتور حسام الطراونة، مع فنيي التخدير بشار الليمون ومحمد خريشة، وفني مراقبة الأعصاب م. عبدالسلام الخطيب وفريق من الممرضين بإشراف محمد الطراونة ومحمود الذنيبات ورئيسة قسم الحروق إخلاص حباشنة.
الرأي