stdClass Object
(
    [limit] => 1
    [views] => 13
)
تصاميم مُلهمة لركن القهوة المعاصر في المنزل العربي | بيت العيلة | وكالة أخبار اليوم للأنباء

تصاميم مُلهمة لركن القهوة المعاصر في المنزل العربي

mainThumb
تصاميم مُلهمة لركن القهوة المعاصر في المنزل العربي

23-02-2025 11:21 AM

printIcon

أخبار اليوم - تكثرُ الأقوالُ والأشعارُ والأوصافُ في القهوةِ، هذا المشروبُ العالمي الذي يتوزَّعُ عشَّاقُ مذاقه على أرجاءِ المعمورةِ كلِّها، ويربطون بوقتِ احتسائه المتعةَ، والترفَ، والاسترخاءَ، والتفكيرَ العميق. القهوةُ، التي كانت تتقدَّمُ بأباريقها النحاسيَّةِ المجلسَ التراثي في منزلِ الجدِّ والجدَّةِ في وقتٍ منقضٍ، وكانت في صلبِ اللقاءاتِ والزياراتِ، أصبح لها ركنٌ معاصرٌ، وأدواتٌ وإكسسواراتٌ في المنزلِ المعاصر.

يُقالُ: إن «القهوةَ مثل الحبِّ، كلَّما صبرت عليها أكثر، ازدادَ طعمها حلاوةً»، بحسب الروائيَّةِ التركيَّة إليف شفق، وهي بالتأكيد ليست الوحيدةَ التي تغنَّت بالمشروبِ الدافئ، فشعراءُ وكُتَّابٌ ومفكِّرون كثرٌ، وصفوا القهوةَ، التي يتوقُ إلى احتسائها الملايين كلَّ صباحٍ، بأجملِ الأوصاف، بل وتعمَّقوا في الصورِ عبر تشبيهها بـ «رفيقةِ الصباحاتِ، والاستراحاتِ، والتجمُّعاتِ، والمساءاتِ، والأفراح والأتراح».

القهوة السعودية

لا يغفلُ عن دورِ القهوة السعودية، إذ تُخصَّص لها مبادراتٌ لتسليطِ الضوءِ على أهميَّتها، وتجذُّرها في صلبِ ثقافة البلادِ وتراثها. وجديرٌ بالتذكيرِ، في هذا الإطار، أن منظَّمةَ الأممِ المتَّحدة للتربيةِ والعلمِ والثقافة «يونسكو»، أدرجت عامَ 1444هـ/2022م البنَّ الخولاني السعودي ضمن التراثِ الثقافي غير المادي للبشريَّة، علماً أن زراعةَ هذا النوعِ من البنِّ في المناطقِ الجنوبيَّة للبلاد، تزيدُ عن ثمانيةِ قرونٍ، وترتبطُ به عاداتُ أهالي المنطقة، وأشعارهم، وأهازيجهم، وحتى اقتصادهم.

ويُنسَبُ البنُّ الخولاني السعودي إلى قبيلةِ خولان بن عامر التي سكنت الجبالَ الممتدَّة بين السعوديَّة واليمن. ويُزرَعُ هذا النوعُ في المرتفعاتِ الجبليَّة بمنطقةِ جازان لتوفُّر الظروفِ المناخيَّة والجغرافيَّة المناسبة.

صحون وأطباق من جوناثان آدلر Jonathan Adler
فناجين Hippy من بولزبزوتن Polspotten
طبق من مجموعة Madrid من جوناثان آدلر Jonathan Adler
إترو Etro- - الصورة من Launchmetrics/Spotlight
كوب للقهوة مع غطائه Floralia من فيرساتشي Versace
إذاً، سعوديَّةٌ، أو تركيَّةٌ، أو «إسبريسو»، أو أمريكيَّةٌ، أو فرنسيَّةٌ، مهما كانت المذاقاتُ، تُحضَّر القهوةُ بأدواتٍ خاصَّةٍ، تتطلَّبُ الترتيبَ في ركنٍ بالمنزل، يكشفُ عن ذوقِ صاحبته وتفضيلاتها.

مجموعة للشاي والقهوة Legacy من بولزبزوتن Polspotten
طاولة مع صينية للضيافة Wellington من جوناثان آدلر Jonathan Adler
صينية مرسومة ومطلية يدوياً Ikat من ليزوتومان Les Ottomans
غوتشي Gucci
إبريق للقهوة Taormina من فيلاري Villari
صينية من فورناسيتي Fornasetti
إبريق لصنع القهوة من بياليتي Bialetti
إناء Colombo من لا دوبل جي La DoubleJ

ركن القهوة المعاصر
في هذا السياق، يرى زكريا عليوي، مهندسُ العمارةِ السوري المقيمُ في مدينةِ إسطنبول التركيَّة، أن «تصميم ركنِ القهوة في المنزلِ المعاصر، يجمعُ بين الجماليَّةِ، والوظائفِ العمليَّةِ والاجتماعيَّة». يوافقُ عليوي على ملاحظةِ «سيدتي» بأن للقهوةِ ومتعلِّقاتها حضوراً دائماً في المجالس بمنازل العرب «فلطالما كانت دلاءُ القهوةِ النحاسيَّة، تتقدَّمُ المجالسَ التقليديَّة، بالقربِ من المشب، فيما يطلُّ ركنُ القهوةِ المنزلي، راهناً، بمظهرٍ مُعاصرٍ. ويرجعُ أمرُ عصرنةِ ركنِ القهوة إلى التطوُّرِ التكنولوجي الذي طال ماكيناتِ صنعها، فقد وجدت الأخيرةُ مكاناً في المنزلِ المعاصر، إضافةً إلى تحوُّلِ وقتِ احتساء القهوةِ إلى تجربةٍ شخصيَّةٍ، تبعثُ على الاسترخاء، الأمرُ الذي يعكسُ أهميَّةَ الركنِ المذكورِ في الحياة اليوميَّة، لذا يهتمُّ المصمِّمُ بتجربةِ المستخدمِ في المكان، أي بصنعِ لحظاتٍ من خلال تصميمه».

وعن المنطقةِ المنزليَّةِ المرشَّحةِ أكثر لاستقبالِ الركن، يشرحُ عليوي، أن «الصالةَ، أو غرفة المعيشة، أو المطبخَ، أو غرفةَ النومِ، كلّها مناطقُ منزليَّةٌ قد تحضنُ ركنَ القهوة. في هذا الإطار، عند محادثاتي الأوَّليَّة مع العملاء، أتمكَّنُ من أخذِ انطباعٍ جيِّدٍ عن شخصياتهم عبر سؤالهم عن المكانِ المفضَّلِ لركن القهوة الخاصِّ بهم». ويشرحُ الفكرةَ قائلاً: «عند اختيارِ العميلِ ركنَ القهوة، ليكون في الصالةِ، مثلاً، يُظهِرُ بذلك مدى حبِّه للاجتماعاتِ العائليَّة. أمَّا اختيارُ المكتبِ المنزلي، أو غرفةِ النومِ، لاستضافةِ هذا الركن، فمعناه أنه يحبُّ كثيراً وقته الخاص، ويهوى الاسترخاءَ في فراغٍ، يحقِّقُ له الهدوءَ والاستمتاعَ بفنجان قهوته».

وفي الإجابةِ عن السؤالِ حول مدى انسجامِ ركنِ القهوة مع المحيطِ الذي يحلُّ فيه، أو إمكانيَّةِ تصميم ديكور مميَّزٍ له، يقولُ المهندسُ: «الفكرتان قابلتان للتطبيق، ففي حال الانسجامِ، يمكنُ أن نستخدمَ الألوانَ عينها، وموادَّ الديكور ذاتها في الركنِ، والغرفةِ التي تضمُّه. أمَّا في حالِ التباين، فيمكن لصاحبةِ المنزلِ تمييزُ ركنِ القهوة بعنصرٍ مختلفٍ مثل أثاثٍ، أو إكسسوارٍ، مع استخدامِ الإنارةِ بطريقةٍ، تُبرِزُ الزاويةَ المذكورة، لكنني أنصحُ بتجنُّب ازدحامِ الإكسسوارات، أو بثِّ شعورٍ بالفوضى في الركن، أو استخدامِ ألوانٍ مشعَّةٍ، أو إضاءةٍ ساطعةٍ. بالمقابل، أشجِّعُ على تلوينِ الركن بـألوان هادئة، تعزِّزُ الاسترخاء، مع أهميَّةِ تجنُّبِ الاستغناء عن الراحةِ والوظيفةِ والعمليَّة من أجل جماليَّةِ الركن، بل اختيارُ قطعٍ، تجمعُ العواملَ المذكورة معاً».

جلسة محيطة

طبق خبز وزبدة وفناجين قهوة وصحونها وسكرية من مجموعة La Stella من Vista Alegre
ماكينة قهوة من Smeg
فندي Fendi - الصورة من Launchmetrics/Spotlight
غلاية من تصميم Dolce & Gabbana لصالح Smeg
حامل كبير للكيك من مجموعة Amazonia من Vista Alegre
ماكينة Pulcina لتحضير قهوة الاسبريسو على الموقد من ALESSI
مجموعة القهوة القابلة للتكديس باسمWhite Flower Market من MacKenzie-Childs
طاولة قهوة مربعة مزودة بدرجين تحمل اسم Gabriella من Sarreid
سكرية تحمل اسم Soleil d'Hermes من HERMES
فنجان مع صحن من مجموعة The Meaning من Vista Alegre

في شأنِ تفاصيلِ الجلسةِ المحيطة بالركن، سواء كانت «لاونج»، أو منطقةَ معيشةٍ، أو مطبخاً، يدعو عليوي إلى:

اختيار أثاث مريحٍ ومتناسقٍ مع ركن القهوة من ناحيةِ الألوانِ، والنقشاتِ والنمطِ المستخدمِ في التصميم.
توفيرُ طاولاتٍ جانبيَّةٍ، وعددٍ من الكراسي القريبة من ركنِ القهوة لعملِ منطقةٍ للجلوسِ وشربِ القهوة، الأمرُ الذي يقومُ بدورٍ كبيرٍ في الربطِ بين الركن وهذه المنطقة.
تبليطُ الأرضيَّة، حيث ركنُ القهوة، بمادةٍ مختلفةٍ «باركيه»، مثلاً، لتحديدِ الركنِ بالنسبة لمنطقةِ الجلوس، أو يمكن استخدامُ السجَّادِ لهذه الغاية.
استخدامُ إنارةٍ دافئةٍ.