فاطمة الزهراء - يعترض كثير من الطلبة الجامعيين من أسعار المنتجات في الأكشاك داخل الحرم الجامعي، الأمر الذي ينأى بالكثير منهم عن الشراء منها رغم قربها من كلياتهم وسهولة الوصول لها بين محاضراتهم المتتالية، إلا أن الأسعار المضاعفة التي يبيع بها مستأجرو هذه الأكشاك لا تناسب شريحة واسعة من الطلاب ذوي الأوضاع المادية المتواضعة.

الطالبة آيات سامر قالت لـ"أخبار اليوم" أنها في عامها الجامعي الأول واستغربت من فرق الأسعار الكبير بين أكشاك الجامعة والأسعار خارج الجامعة ومكان سكنها، فأي منتج ترغب في شرائه تجد على أقل تقدير زيادة 30 قرش عليه وذلك بدعوى "أننا في الجامعة، وهذه هي الأسعار هنا والكثير يتعود عليها إلا أن الطالب الفقير وذو المصروف المحدود لا يستطيع الشراء منها".

وقالت لينا سعد أن طلابًا كثيرين لا يملكون مصروفًا يكفي لمواصلاتهمويتدبرون أمرهم بصعوبة، وهذا طبعًا يمنعهم من شراء أي شيء قد يضطرون له من داخل الجامعة لأن فرق الأسعار كبير ويصعب على الأهالي زيادة المصروف لأبنائهم.

من جانبه قال عمر حمزة إنه يعمل مع دوامه الجامعي ليستطيع توفير الأقساط الجامعية ومصروفه ليتمكن من التخفيف عن والده الذي يدفع مضروفًا وأقساطًا لأخته كذلك، ومع ذلك لا يشتري من أكشاك الجامعة "فأسعارها مرتفعة وبحاول أشتري ما أحتاج من مكان سكني قبل الذهاب للجامعة، وأعرف أصدقاءً من عائلات وضعها المادي سيء في كثير من الأيام لا يكون معهم إلا ما يكفي مواصلاتهم ولا يشترون من بطبيعة الحال من أكشاك أسعارها مضاعفة".

وقالت سلمى منذر "أشعر ان هذا استغلال لحاجة الطالب، الكثير ليس عنده وقت بين المحاضرات ويحاول أن يصل أقرب كشك لشراء ما يحتاج والأسعار مرتفعة فيضطر لذلك رغم أن مصروفه في كثير من الأحيان محدود ويمكن استثمار فرق السعر في أمور أهم من ذلك"

وبيّنت ملاك عبد الله أن حتى الأكشاك بين بعضها تتفاوت في الأسعار وذلك حسب قرب الكشك من أي كلية، "فكشك الطب ترتفع أسعاره عن كشك الآداب، ولا أعلم السبب في الفرق الواضح في أسعار سلع الأكشاك عن الأسعار خارج الجامعة، وهذا يضطرني شخصيًا لإحضار كل حاجاتي من المنزل.

الطالبة إسراء مصطفى قالت "لدي أخوة اثنان في الجامعة ومن غير المعقول حصولنا نحن الثلاثة على مصروف مرتفع لنستطيع مواكبة أسعار الأكشاك في الجامعات، مصروفنا نوفره لما هو أهم من دوسيات و"سلايدات"، وإن كان فرق عشرين وثلاثين قرشًا لدى البعض عادي فلكثير من الطلبة الفقراء غير عادي ولا يناسبهم.