يمثل أسبوع الآلام، الذي يعيشه أيامه المسيحيون الآن، الأسبوع الأقدس في الحياة المسيحية، إذ يستذكرون فيه الأحداث التي أدت إلى
صلب السيد المسيح، وتتذكر فيه قيامته المجيدة.
وقالت لجنة الستاتكو الكنائسية - القدس، في بيان صحفي اليوم الخميس، إن الاحتفال بطقوس سبت النور، تعد لحظة عظيمة تربط المؤمنين بنور السيد المسيح، مبينة أن هذه الطقوس المفعمة بالإيمان جرت في كنيسة القيامة المقدسة منذ حوالي 2000 عام، وكانت تجذب هذه المسيحيين من جميع أنحاء العالم.
وأوضحت اللجنة، أن الكنائس عمدت في كل عام إلى التنسيق مع السلطات القائمة بالاحتلال حول مجريات الشعائر لضمان تنظيمها بسلاسة ودون مشاكل، لافتة إلى أن العام الماضي، شهد فرض حواجز مشددة في جميع أنحاء البلدة القديمة من قبل السلطات الإسرائيلية؛ ما حال دون تمكن الحجاج وأبناء الكنائس من حضور طقوس سبت النور المقدس في كنيسة القيامة المقدسة، وحرمانهم حقهم في العبادة.
وقالت اللجنة، إنه وبعد العديد من المحاولات التي بذلت لكنها لم تتمكن من التنسيق مع السلطات الإسرائيلية التي تريد أن تفرض قيودا اكثر من العام الماضي وغير مبررة وغير مسبوقة على وصول المؤمنين إلى كنيسة القيامة.
وأكدت أن هذه الإجراءات القاسية ستقيد الوصول إلى كنيسة القيامة، والمشاركة في طقوس سبت النور، في وقت تريد فيه شرطة الاحتلال تحميل العبء بشكل غير عادل وغير لائق على الكنائس لإصدار الدعوات اللازمة.
واعتبرت اللجنة أن ما تقوم به شرطة الاحتلال من فرض شروط غير معقولة على الكنائس، ستمنع المصلين من الوصول إلى الكنيسة، وخاصة أبناء الكنائس المحلية، ما يصعب عملية التنسيق معها.
وأكد البيان باسم بطريركية الروم الأرثوذكس، وحراسة الأراضي المقدسة، وبطريركية الأرمن، مواصلة الالتزام بالعرف القائم "الستاتكو"، وسيتم إقامة الطقوس كالمعتاد منذ ألفي عام، داعيا الحجاج إلى الحضور للكنسية لإقامة الطقوس، بحرية وسلام.