مسؤول أمني كبير يكشف عن آخر المستجدات في علاقة الحزب مع نصر الله

mainThumb
مسؤول أمني كبير يكشف عن آخر المستجدات في علاقة الحزب مع نصر الله

18-02-2025 10:17 AM

printIcon

أخبار اليوم - كشف وفيق صفا، مسؤول وحدة الارتباط والتنسيق في “حزب الله” اللبناني، عن تفاصيل آخر لقاءاته واتصالاته مع أمين عام الحزب الراحل حسن نصر الله قبل اغتياله في سبتمبر الماضي، مشيراً إلى أن خطاباته الأخيرة في معركة “طوفان الأقصى” مثّلت “وصايا سياسية على كل المستويات”.

وأوضح صفا أن آخر لقاء جمعه بنصر الله كان قبل شهرين من اغتياله، وتناول الموضوع اللبناني الداخلي، حيث ناقشا الملف الرئاسي والعلاقة مع “التيار الوطني الحر”، وقضايا تتعلق بالحلفاء.



وبيّن صفا أن آخر اتصال عملي مع نصر الله كان قبل يومين من اغتياله، وتضمن نقل رسالة تتعلق بالوضع اللبناني. أما آخر اتصال شخصي، فكان عندما بادر نصر الله بالاتصال في آخر الليل ليطمئن على ابن صفا، الذي أصيب في عينيه وأطراف يديه جراء تفجيرات البيجر.
وفي ما يتعلق بالملف الرئاسي، كشف صفا أن نصر الله لم يكن لديه “فيتو”، أو أي مشكلة مع قائد الجيش جوزيف عون، موضحاً أن “حزب الله” مدّد له مرتين حين كان قائداً للجيش، وأن العلاقة معه كانت سليمة.



وأضاف أن الحزب كان لديه مرشح طبيعي هو سليمان فرنجية، رئيس تيار المردة، لكن بعد انسحابه من السباق الرئاسي، أيّد الحزب ترشيح جوزيف عون وعدداً من المرشحين الجادين والأوفر حظاً.
وكانت إسرائيل قد اغتالت نصر الله مع قياديين آخرين في 27 سبتمبر الماضي بضربة جوية عنيفة على ضاحية بيروت الجنوبية.
وجاء اغتيال نصر الله بعد أيام من سلسلة تفجيرات متزامنة شهدها لبنان في 17 و18 سبتمبر 2024، استهدفت أجهزة البيجر والاتصال اللاسلكي (ووكي-توكي). وأدت التفجيرات، التي استهدفت مناطق مزدحمة بما فيها الشوارع السكنية ومحلات السوبر ماركت وجنازة في الضاحية الجنوبية لبيروت، إلى سقوط عدد من القتلى وإصابة آلاف آخرين بينهم أطفال.


وبحسب التقارير، فإن الأجهزة المستهدفة كانت تستخدمها كوادر “حزب الله”، لكنها وصلت أيضاً إلى مدنيين، منهم عاملون صحيون ومنظمات غير ربحية، ما زاد من عدد الضحايا. ويرجح أن التفجيرات نُفذت عبر أجهزة متفجرة صغيرة يتم التحكم بها عن بعد.
وفي نوفمبر الماضي، اعترف رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بمسؤولية إسرائيل عن عملية “البيجر”.


(وكالات)