الكاتب السياسي: علاء فايز البشارات
تعد القضية الفلسطينية محورًا أساسيًا في السياسة الخارجية للمملكة الأردنية الهاشمية، حيث يواصل الملك عبد الله الثاني ابن الحسين التأكيد على موقف الأردن الثابت والداعم للشعب الفلسطيني في مختلف المحافل الدولية. ومنذ توليه العرش عام 1999، كرّس جهوده للدفاع عن حقوق الفلسطينيين وإقامة دولتهم المستقلة على حدود الرابع من حزيران عام 1967، وعاصمتها القدس الشرقية، وفقًا لقرارات الشرعية الدولية ومبدأ حل الدولتين.
وكان موقف الملك عبد الله الثاني في الدفاع عن القدس والمقدسات الإسلامية والمسيحية، حيث يحمل الأردن مسؤولية دينية وتاريخية تجاه القدس، حيث يتولى الملك عبد الله الثاني الوصاية الهاشمية على المقدسات الإسلامية والمسيحية في المدينة المقدسة، وقد أكد مرارًا على رفض أي محاولات لتغيير الوضع القانوني والتاريخي للقدس، محذرًا من العواقب المترتبة على المساس بالمقدسات، كما يعبر عن رفضه المستمر للإجراءات الإسرائيلية أحادية الجانب التي تستهدف هوية المدينة وطابعها العربي والإسلامي.
وأيضا كان موقف جلالة الملك عبد الله الثاني على متابعة الجهود في الأمم المتحدة والمنظمات الدولية، في خطبه أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، وقد شدد الملك عبد الله الثاني ابن الحسين على أن القضية الفلسطينية هي جوهر الصراع في الشرق الأوسط، وأن تحقيق السلام والاستقرار في المنطقة لن يكون ممكنًا دون حل عادل وشامل يضمن للفلسطينيين حقوقهم المشروعة، كما يواصل جهوده في مجلس الأمن الدولي ومنظمة التعاون الإسلامي والجامعة العربية لحشد الدعم الدولي لحل الدولتين ورفض الاستيطان والانتهاكات الإسرائيلية، والموقف الراسخ والرافض للقرارات المجحفة بحق الفلسطينيين، وعبر الملك عبد الله الثاني ابن الحسين عن رفضه العلني لقرارات مجحفة بحق الفلسطينين، حيث يعمل الملك عبد الله الثاني على تعزيز العلاقات مع الدول الكبرى والمؤثرة لحشد الدعم للقضية الفلسطينية، حيث يجري زيارات رسمية ولقاءات مع زعماء العالم، مثل رؤساء الولايات المتحدة وروسيا وأوروبا، للتأكيد على ضرورة الحفاظ على حل الدولتين، ووقف الانتهاكات الإسرائيلية، كما يسعى إلى توحيد الموقف العربي والإسلامي تجاه فلسطين، ويؤكد ذلك من خلال مشاركته الفاعلة في القمم العربية والإسلامية.
إلى جانب جهوده السياسية، حيث يحرص الملك عبد الله الثاني ابن الحسين على دعم الفلسطينيين من الناحية الإنسانية، حيث يوجه المساعدات الإنسانية لقطاع غزة، كما يوفر الأردن التسهيلات للاجئين الفلسطينيين، ويمنحهم فرص التعليم والرعاية الصحية، وما زال جلالة الملك عبد الله الثاني ابن الحسن يواصل دوره المحوري في الدفاع عن القضية الفلسطينية، مستندًا إلى الإرث الهاشمي العريق في دعم حقوق الشعب الفلسطيني، وتؤكد مواقفه في المحافل الدولية التزام الأردن الثابت بعدالة القضية الفلسطينية، ودعمه المستمر لتحقيق السلام العادل والشامل وفقًا لقرارات الشرعية الدولية.
حمى الله الوطن واستقراره تحت ظل قائدنا جلالة سيدنا الملك عبد الله الثاني ابن الحسين المعظم وولي العهد الأمين الأمير الحسين بن عبد الله، حفظهم الله ورعاهم