اعترف جيش الاحتلال الإسرائيلي، أنه قتل الشهيد أحمد حسن كحلة (45 عاما) من رمون شرق رام الله، في الخامس عشر من الشهر الجاري قرب بلدة سلواد، دون أن يشكل خطرا أو تهديدا، كما تم الادعاء سابقا.
وأوضحت هيئة البث الإسرائيلية "مكان"، أن جيش الاحتلال خلص في تحقيق أجراه أن كحلة الذي أصيب برصاصة في عنقه من مسافة الصفر، قتل دون أن يشكل أي تهديد لجنوده، و"ما كان ينبغي أن ينتهي الحادث بموت".
وكان جيش الاحتلال قد زعم أن الشهيد كحلة كان يحمل سكينا بيده، وخرج من سيارته صوب الجنود قبل أن يطلقوا النار عليه، وخلص تحقيق الجيش أنه لم يكن ينوي تنفيذ عملية طعن.
لكن نجل الشهيد قصي (20 عاما) الذي كان برفقته أكد، أنه ووالده كانا في طريقهما للعمل صباحا، فأوقف مركبتهما حاجز جنود الاحتلال، الذين أطلقوا قنبلة صوت ارتطمت في سقف السيارة، وحينها عاجله الجنود برش غاز الفلفل صوب وجهه، وأنزلوه من المركبة ثم غاب عن الوعي.
وأظهر شريط مصور التقطه أحد المواطنين المتوقفون على الحاجز، أن مشادة كلامية دارت بين الشهيد كحلة وجنود الحاجز، فقام أحدهم بإطلاق النار عليه من مسافة صفر دون أن يشكل أي خطورة عليهم.
وحادثة استشهاد المواطن أحمد كحلة تعيد إلى الأذهان، كيف ارتقى الشهيد عمار مفلح، الذي أعدمه جنود الاحتلال على شارع حوارة الرئيس جنوب نابلس، في الثاني من كانون الأول/ ديسمير المنصرم.
وهذه ليست المرة الأولى التي تخلص فيها تحقيقات جيش الاحتلال إلى تسبب الجنود بقتل فلسطينيين بدون أن يشكلوا تهديدا لحياتهم.
ففي 12 كانون الأول/ديسمبر، أعلن جيش الاحتلال أن أحد جنوده قتل الطفلة الفلسطينية جنى مجدي عصام زكارنة، خلال اقتحام لمدينة جنين في اليوم السابق