أخبار اليوم - أكد النائب الدكتور عارف السعايدة أن الأردن، بقيادة جلالة الملك عبد الله الثاني، سيبقى صامداً في الدفاع عن القضية الفلسطينية، وأن القدس ومقدساتها الإسلامية والمسيحية خط أحمر لا يمكن التنازل عنه.
وقال السعايدة: "نحن في الأردن، قيادةً وشعباً، نقف صفاً واحداً خلف جلالة الملك عبد الله الثاني في مواقفه الثابتة والمشرفة تجاه فلسطين، فهي قضية العرب والمسلمين، والأردن منذ تأسيسه كان على الدوام في طليعة المدافعين عنها، مضحياً بالغالي والنفيس لحماية مقدساتها".
وأضاف: "نرفض رفضاً قاطعاً أي محاولات لتصفية القضية الفلسطينية، سواء بالتهجير أو التوطين، ونؤكد أن الأردن لن يكون وطناً بديلاً، ولن يكون جزءاً من أي ترتيبات تمس الحقوق الثابتة للشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف".
وأشار السعايدة إلى أن "القدس ليست للمساومة، فهي تاج فلسطين ورمزها، وسنبقى نفديها بالمهج والأرواح، ولن نسمح بأي حلول تلتف على حقوق الفلسطينيين المشروعة أو تمس الهوية الوطنية الأردنية".
وختم قائلاً: "نسأل الله أن يحفظ جلالة الملك عبد الله الثاني وولي عهده الأمين سمو الأمير الحسين بن عبد الله الثاني، وأن يديم على الأردن أمنه واستقراره، ليظل حصناً منيعاً في وجه كل محاولات تصفية القضية الفلسطينية".
وفيما يلي نص البيان:
"بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على النبي العربي الهاشمي وعلى آله وصحبه أجمعين.
الحمد لله الذي حبانا بقيادة هاشمية فذة تمتد جذورها إلى قلب التاريخ، تحمل معها شرعية القيادة والرسالة، ومواقف ثابتة لا تتغير تجاه فلسطين كقضية عربية إسلامية ذات أبعاد إنسانية كبرى.
نؤكد وقوفنا خلف قيادتنا الهاشمية ومواقفها المشرفة، وكلنا فخر بدور الأردن بقيادة جلالة الملك عبد الله الثاني في الدفاع عن فلسطين، فالأردن منذ تأسيسه ارتبط دينياً وتاريخياً بفلسطين، ومنذ النكبة استمرت القضية الفلسطينية بالنسبة للأردن العنوان الأول في الأجندة السياسية، وعلى أرض فلسطين قدم الأردن الشهداء، دفاعاً عن ثراها الطهور، ومقدساتها الإسلامية والمسيحية.
ومن هنا نعلن بصوتٍ أردني واحدٍ، وبكل ما أوتينا من قوة وعزيمة، رفضنا القاطع لأي محاولات لتصفية القضية الفلسطينية مثل التهجير أو التوطين، وأن الأردن لن يكون وطناً بديلاً لأحد، أو جزءاً من أي ترتيبات أو اتفاقيات تؤدي إلى تصفية القضية الفلسطينية أو تقويض حقوق الشعب الفلسطيني.
وستبقى فلسطين في وجدان وضمير كل أردني، قضية وحقاً لا تنازل عنه، وأن فلسطين وتاجها القدس الشريف ليست للمساومة، نفديها بالمهج والأرواح، ولن نرضخ للضغوطات مهما تعالت، وسيبقى الأردن على جبهة الحق والثبات خلف جلالة الملك عبدالله الثاني، مدافعاً صلباً عن القضية الفلسطينية والقدس.
نسأل الله العظيم أن يحفظ جلالة الملك وولي عهده الأمين سمو الأمير الحسين بن عبدالله الثاني، والعائلة الهاشمية، وقواتنا المسلحة وأجهزتنا الأمنية، وشعبنا الأردني الواحد، وأن يبقي جلالته ذخراً للوطن والأمة العربية والإسلامية من أجل تحقيق الأمن والاستقرار، وتعزيز فرص السلام في منطقتنا، ونهضة وطننا ورفعته.
إنه سميع مجيب الدعاء.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته."