توصلت دراسة جديدة من جامعة تولين إلى أن الأشخاص الذين يلتزمون بشدة بمجموعة من مقاييس صحة القلب والأوعية الدموية قد يعيشون ما يقرب من عقد أطول من الذين لا يلتزمون بذلك.
ووجدت الدراسة، التي نُشرت في مجلة "سيركوليشن"، أن الذين حصلوا على درجات أعلى في صحة القلب والأوعية الدموية عاشوا ما يصل إلى 9 سنوات أطول في المتوسط من الذين حصلوا على أقل الدرجات.
وتتكون الإرشادات من 8 سلوكيات طوّرتها جمعية القلب الأمريكية، وبحسب الدراسة يقيس الالتزام بها مدى تمتع القلب بالوقاية من المخاطر، ويتكون المقياس من 100 درجة.
وتشجع الإرشادات الـ 8 على: عدم استخدام منتجات التبغ، وممارسة النشاط البدني، واتباع نظام غذائي صحي، والحصول على قدر مناسب من النوم، وضبط الوزن، والتحكم في ضغط الدم، ومستويات الجلوكوز والكولسترول في الدم.
وأظهر تحليل البيانات لـ 23 ألف شخص أن الذين حصلوا على أعلى الدرجات الإجمالية كان لديهم في المتوسط 8.9 سنوات من متوسط العمر المتوقع في سن 50 أكثر من الذين حصلوا على أدنى الدرجات.
وتبين أن العناصر الأكثر تأثيراً على العمر المتوقع هي: التبغ، والنوم، والنشاط البدني، ومستوى السكر في الدم.
وقال الدكتور لو تشي الباحث الرئيسي في الدراسة:" تقدم النتائج الجديدة دليلاً على "أنه يمكنك تعديل نمط حياتك لتعيش لفترة أطول".
وقام تشي وزملاؤه بتحليل بيانات 23 ألف شخص من سجلات المسح الوطني للصحة والتغذية بين عامي 2005 و2018، وتم ربط البيانات بمؤشر الوفيات حتى نهاية عام 2019، وبلغ عدد سنوات المتابعة حوالي 8 سنوات.
ووجدت النتائج أن غير المدخنين عاشوا 7.4 سنوات أطول من المدخنين بكثرة. وأن الذين ناموا 7 إلى 9 ساعات في الليلة عاشوا 5 سنوات أطول من الذين ناموا أكثر أو أقل من اللازم.
وبنفس الاتجاه، عاش الأكثر نشاطاً بدنياً 4.6 سنوات أطول من الأقل نشاطاً، وكذلك الذين سجلوا درجات أعلى في السيطرة على نسبة الجلوكوز في الدم عاشوا 4.9 سنوات أطول من الذين يعانون من ضعف التحكم في جلوكوز الدم.