أخبار اليوم - قال خبير الشؤون العربية في إذاعة جيش الاحتلال جاكي خوجي إن الأمور يبدو أنها تسير كما أرادها زعيم حماس يحيى السنوار.
وأضاف في مقال له في صحيفة "معاريف" إن العالم اليوم مشغول بالقضية الفلسطينية، وهي التي كادت أن تموت قبل هجوم السابع من أكتوبر.
ويرى خوجي في مقاله أن القضية الفلسطينية أعيدت إلى جدول الأعمال العالمي.
وفيما يلي نص المقال:
لقد وجد العرب عزاءً في أمر واحد، صباح الأربعاء، عندما استيقظوا على القنبلة الجديدة التي ألقاها دونالد ترامب على رؤوسهم. لأن رئيس الولايات المتحدة عزز التوجه الذي بدأه يحيى السنوار.
إن الدوافع مختلفة، وكذلك الوسائل، ولكن الاتجاه واحد: إعادة القضية الفلسطينية إلى مركز الطاولة.
حتى ذلك السبت الأسود (هجوم السابع من أكتوبر) لم يفكر أحد بجدية في حل لهم. لا الأمريكيون، ولا الجمهور في إسرائيل، ولا الحكومة بالطبع.
جاءت المذبحة وأعادت القضية الفلسطينية إلى جدول الأعمال العالمي.
الآن جاء ترامب أيضًا ليقدم حلولًا. هل هي جيدة أم سيئة؟ هذا سؤال آخر. المهم أنه أيضًا يفهم مدى اشتعال المشكلة. وليس فقط هذا، بل تحدث بتعاطف واهتمام بشأن سكان غزة.
في قصور الملوك في الرياض، والقاهرة، وعمّان، ساد الحرج الكبير في اليومين الأخيرين. المشكلة مع ترامب، قال لي دبلوماسي عربي صباح يوم الأربعاء، هي أنه ليس لديه صندوق أدوات مرتب أو خطة مرتبة ومقنعة. لذا لم نسمع منه خطة ولكن أفكار عامة. والآن، أين ستبني دولة؟
سيقول الملك عبد الله الثاني لترامب في لقائهما يوم الثلاثاء المقبل في البيت الأبيض، وكذلك الرئيس المصري السيسي، الذي سيصل إليه بعد أسبوع. سيسألون ترامب، على سبيل المثال، أين يخطط لتوطين مليون ونصف غزي؟ كيف ستستوعبهم الأردن، على سبيل المثال، دولة اقتصادها هش وأغلب سكانها لاجئون؟ تتمتع مصر فعلاً بمساحات شاسعة فارغة، لكن لماذا ستستوعب مئات الآلاف من اللاجئين على أراضيها بعد حرب ليست حربها؟ اللاجئون مصدر للمتاعب، وحتى إذا وُعدوا بمليارات الدولارات مقابل ذلك، فإن الخطر المستقبلي الذي يمثلونه لمصر كبير وجدي.
السيسي أيضًا سيرفع علامة تحذير أمام ترامب. سيدي، سيقول له، هل ترغب في أن تكون الرئيس الأمريكي الذي قضى على القضية الفلسطينية؟ في رؤية المصريين، فلسطين الآن مقسمة بين غزة والضفة الغربية. ستكون الشتات الجديد دمارًا للتماسك السياسي وسينهي فرصهم في إقامة دولة مستقلة.