اللواء الركن المتقاعد إسماعيل العرود
ما يطرحه ترامب لا يُمكن أن يُفسَّر إلَّا بمحاولات جس نبض ومناورات إعلاميّة، تهدف إلى جعل هذه الأفكار بعد فترة من توليه أمرًا واقعًا، وتتحوَّل بعدها الدول المحيطة من دور المهاجم القوي لحق الشعب الفلسطيني، إلى دور المُدافع الذي قد يقبل ببعض الاختراقات في خطته الدفاعيّة؛ تمهيدًا لخلق ظروف جديدة تُمكِّنه من إعادة دوره من المُدافع إلى المُهاجم.
وفي مقابل ذلك، يُطلب منا عدم ترديد وبثّ ما يقوله ترامب، وإظهار موقف عربي موحَّد لا يقبل النقاش بأيّ فكرة تمسّ حقوق الشعب الفلسطيني.
وعلى المستوى المحلي لا داعي للقلق، فجلالته - حفظه اللّٰه - هو المرجع لكل دول العالم في كل ما يخص القضية الفلسطينيّة، وقد أثبت جلالته كما كان على الدوام نجاحًا بارعًا في إدارة الملف منذ بدء الحرب وقبله، وفي جميع المنابر الدوليّة والإقليميّة والمحليّة، وكان - حفظه اللّٰه - واضحًا كل الوضوح في موقفه الثابت تجاه حقوق الفلسطينيين، في إقامة دولتهم المستقلَّة على ترابهم الوطني وعاصمتها القدس الشريف.
كما يُطلب منا خلق وإدامة حالة وطنيّة مُتراصَّة خلف جلالته، تدعم وتساند الموقف الرسمي.
حفظ اللّٰه الأردنّ وجلالة الملك وقواتنا المسلَّحة وأجهزتنا الأمنيّة، إنَّه سميعٌ مجيب.