سبب تسمية "سعد الذابح" وقصة الراعي سعد

mainThumb
سبب تسمية "سعد الذابح" وقصة الراعي سعد

05-02-2025 09:27 PM

printIcon

أخبار اليوم - تروي الحكاية أن شابًا يُدعى "سعد" كان راعياً شجاعاً، قرر ذات يوم أن ينطلق في رحلة رعيٍ خارج قريته. كان ذلك خلال أيام المربعانية، وقد ظنّ سعد أن الشتاء قد انتهى بعد أن رأى شمساً دافئة تبعث الدفء في الأفق.
رغم نصائح والده وكبار أهل قريته الذين أوصوه بأن يحمل معه ما يقيه برد الشتاء القارس من فراءٍ وحطب، تجاهل سعد تلك النصائح، واثقاً بأن الدفء سيظلّ مرافقاً له. حمل ناقته وخرافه، وانطلق في رحلته.
لكن الطبيعة كان لها رأي آخر. في منتصف الطريق، فاجأه الجو بتقلّباته الحادة، إذ اجتاحت المنطقة عاصفة شديدة البرودة، وتساقطت الأمطار الغزيرة والثلوج الكثيفة. اشتدّ البرد القارس حتى لم يعد سعد قادراً على تحمله.
في لحظة مصيرية، لم يجد سعد أمامه خياراً سوى أن يذبح ناقته الوحيدة ليحتمي داخل أحشائها، ويستخدم فروتها كملاذٍ دافئ يحميه من الموت برداً.
ومن هنا جاءت تسمية هذه الفترة من السنة بـ "سعد الذابح"، نسبةً إلى الراعي سعد الذي اضطر لذبح ناقته طلباً للدفء.
تُوصف أيام "سعد الذابح" بأنها الأشدّ برودةً في السنة، وتمتد لمدة 12 يومًا ونصف، من 1 شباط (فبراير) وحتى منتصف يوم 13 شباط (حسب الموروث الشعبي).
وقد قيل في وصف شدّة البرد خلالها:
"سعد ذبح، كلبه ما نبح، وفلاحه ما فلح، وراعيه ما سرح."
#بقلم_سعد_البخاري
#سعد_الذابح
#خمسينية_الشتاء