أخبار اليوم - بحث وزير خارجية مصر بدر عبد العاطي، مع نظيره الفلسطيني محمد مصطفى، الأربعاء، خططا للتعافي تمهد لإعادة إعمار قطاع غزة “دون خروج الفلسطينيين”، مؤكدين وجود “توافق” بشأن ذلك.

جاء ذلك خلال لقاء جمعهما في القاهرة وفق بيان للخارجية المصرية، بعد ساعات من إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عزم بلاده الاستيلاء على غزة وتهجير الفلسطينيين.

ووفق البيان، فإن عبد العاطي استقبل رئيس الوزراء وزير الخارجية الفلسطيني محمد مصطفى في القاهرة، وأكد له دعم مصر الكامل للحكومة الفلسطينية وخططها الإصلاحية.

وشدد البيان على “أهمية تمكين السلطة الفلسطينية سياسيا واقتصاديا، وتولي مهامها في قطاع غزة باعتباره جزءا من الأراضي الفلسطينية المحتلة”.

واستعرض عبد العاطي جهود مصر الرامية لضمان استدامة اتفاق وقف إطلاق النار في غزة الذي بدأ في 19 يناير/ كانون الثاني الماضي، “وتنفيذ كافة بنوده بمراحله الزمنية الثلاث”.

وفي 19 يناير الماضي، بدء سريان اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة وتبادل الأسرى بين حركة حماس وإسرائيل، بوساطة قطر ومصر والولايات المتحدة.

ويتكون الاتفاق من 3 مراحل مدة كل منها 42 يوما، يتم خلالها التفاوض لبدء مرحلة ثانية وثالثة وصولا لإنهاء حرب الإبادة.

وفيما يتعلق بالأوضاع الإنسانية في غزة، أكد اللقاء “أهمية المضي قدما في مشروعات وبرامج التعافي المبكر وإزالة الركام ونفاذ المساعدات الإنسانية بوتيرة متسارعة، دون خروج الفلسطينيين من قطاع غزة، خاصة مع تشبثهم بأرضهم ورفضهم الخروج منها”، وفق البيان المصري.

بدوره، قام مصطفى “بعرض تصور متكامل للخطط المعدة لبرامج التعافي المبكر وإزالة الركام بالتعاون مع المؤسسات الدولية، وبما يمهد لمرحلة إعادة الإعمار وعودة الأوضاع لطبيعتها، وهو ما كان محلاً للتوافق”، وفق البيان ذاته.

وشدد الوزير عبد العاطي على “دعم مصر للحقوق المشروعة غير القابلة للتصرف الشعب الفلسطيني”.

وأكد “ضرورة السعي نحو التوصل لحل سياسي دائم وعادل للقضية الفلسطينية من خلال حل الدولتين وإقامة دولة فلسطينية مستقلة على خطوط 4 يونيو/ حزيران 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، وبما يمنع تكرار الدورات المتكررة للعنف بشكل نهائي ودائم”.



ومساء الثلاثاء، أفصح ترامب عن عزم بلاده الاستيلاء على قطاع غزة، وذلك بعد وقت قصير من اقتراحه إعادة توطين دائم لسكان القطاع في دول أخرى، وذلك خلال مؤتمر صحافي مشترك مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، عقب مباحثات ثنائية في البيت الأبيض.

ومنذ 25 يناير الماضي، يروج ترامب لمخطط نقل فلسطينيي غزة إلى دول مجاورة مثل مصر والأردن، وهو الأمر الذي رفضه البلدان، وانضمت إليهما دول عربية أخرى، ومنظمات إقليمية ودولية.

(الأناضول)