أخبار اليوم - هلّل زعيم المعارضة الإسرائيلية يائير لبيد، الأربعاء، لتصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشأن استيلاء واشنطن على قطاع غزة وتهجير الفلسطينيين إلى أماكن أخرى، ووصفها بأنها “قنبلة”.
جاء ذلك في مقابلة أجراها لبيد مع إذاعة جيش الاحتلال الإسرائيلي، ادّعى فيها أنه “لم يفهم القصد من القنبلة التي أطلقها الرئيس ترامب خلال لقائه برئيس الوزراء (بنيامين) نتنياهو في البيت الأبيض”.
ومساء الثلاثاء، أفصح ترامب عن عزم بلاده الاستيلاء على قطاع غزة، وذلك بعد وقت قصير من اقتراحه إعادة توطين دائم لفلسطينيي القطاع في دول أخرى.
ولم يستبعد ترامب إمكانية نشر قوات أمريكية لدعم إعادة إعمار غزة، متوقعا أن تكون للولايات المتحدة “ملكية طويلة الأمد” في غزة.
ومهللا لهذا الطرح، قال لبيد إنه “متحمس لتصريحات ترامب، وهو (رئيس) ملتزم تجاه إسرائيل وأمنها”.
وتابع لبيد: “بشكل عام، كان هذا مؤتمرا صحافيا جيدا لإسرائيل”.
واعتبر أن ترامب يستحق “جائزة نوبل” للسلام على توقيعه “اتفاقات أبراهام”، لافتا إلى أنه يمكن أن يؤمّن أيضا تطبيعا سعوديا مع إسرائيل.
وبوساطة إدارة ترامب خلال ولايتها الأولى، وقعت 4 دول عربية هي الإمارات والبحرين والسودان والمغرب، في 2020، اتفاقيات لإقامة علاقات دبلوماسية مع إسرائيل أُطلق عليها اسم “اتفاقيات إبراهام”.
ويأمل ترامب خلال ولايته الجديدة، التي بدأت في 20 يناير/ كانون الثاني الماضي، أن يستكمل زخم هذه الاتفاقيات.
واعتبر لبيد تصريحات نتنياهو بشأن القضاء على حركة حماس بعد انتهاء الصفقة الحالية أنها “غير ضرورية”، داعيا لاستكمال صفقة تبادل الأسرى والرهائن مع الحركة الفلسطينية حتى نهايتها.
وقال إنه سيعرض على الأمريكيين “خطة مكملة” خلال زيارته إلى واشنطن نهاية الشهر الجاري.
ومنذ 25 يناير الماضي، يروج ترامب لمخطط نقل فلسطينيي غزة إلى دول مجاورة مثل مصر والأردن، وهو الأمر الذي رفضه البلدان، وانضمت إليهما دول عربية أخرى، ومنظمات إقليمية ودولية.
وفجر الأربعاء، جددت السعودية رفضها إقامة علاقات دبلوماسية مع إسرائيل دون قيام دولة فلسطينية مستقلة، مؤكدة أن “هذا الموقف الثابت ليس محل تفاوض أو مزايدات”، وأنها أبلغت الإدارة الأمريكية الحالية بذلك.
وفي 19 يناير الماضي، بدأ سريان اتفاق لوقف إطلاق النار في قطاع غزة وتبادل أسرى بين حماس وإسرائيل، يتضمن 3 مراحل تستمر كل منها 42 يوما، ويتم خلال الأولى التفاوض لبدء الثانية والثالثة، بوساطة مصر وقطر ودعم الولايات المتحدة.
وبدعم أمريكي، ارتكبت إسرائيل بين 7 أكتوبر 2023 و19 يناير 2025، إبادة جماعية في غزة خلفت أكثر من 159 ألف شهيد وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 14 ألف مفقود.
(الأناضول)