أخبار اليوم - أكد المدير التنفيذي للمؤسسة الأردنية لتطوير المشاريع الاقتصادية عبدالفتاح الكايد أن الخطة الاستراتيجية 2025-2027 والتي أقرها مجلس ادارة المؤسسة قبل أيام انبثقت أهدافها من محاور رؤية التحديث الاقتصادي وخطة الحكومة لتنفيذ الرؤية في مختلف القطاعات الاقتصادية مؤكداً أن المؤسسة تهدف الى دعم تطوير المشاريع سواء كانت صغيرة أو متوسطة أو ناشئة.
وأوضح الكايد أن المؤسسة قد حققت خلال الثلاث سنوات السابقة أرقاماً تفوق المستهدفات التي وضعت عام 2021 حيث حققت بالاجمالي اتفاقيات مع 2500 مستفيد مباشر نتج عنها استفادة 6200 منشآة بشكل غير مباشر من مختلف البرامج التي أطلقتها أو نفذتها بالتعاون مع الشركاء والتي تستهدف تطوير المشاريع من خلال استقبال طلبات الكترونية لخطط عمل ضمن إطار زمني وموازنة محددة يتم الاتفاق عليها مع أصحاب المشاريع بينما تقوم المؤسسة بالمساهمة مع أصحاب هذه المشاريع بجزء من عملية التمويل ضمن معايير محددة معلن عنها على الصفحة الالكترونية للمؤسسة ليتم دراسة الطلبات عبر ثلاث لجان للتقييم تقوم بتقييم الخطط والطلبات وعلى ثلاثة مراحل لاعتماد الأكثر جدوى واستدامة منها مشيراً أن المؤسسة قد تلقت ما يزيد 9000 طلب من مختلف محافظات المملكة، كانت حصة قطاع التصنيع الغذائي والزراعي الأعلى ضمن الرؤية الوطنية لتحقيق الأمن الغذائي تلاه القطاع الصناعي بشكل عام ثم القطاع الخدمي، وقد حظي 14 مشروعاً تلقت دعماً من المؤسسة بميدالية اليوبيل الفضي من جلالة سيد البلاد الملك عبدالله الثاني بن الحسين المعظم.
وقد حققت المشاريع الناشئة على نسب نجاح تتعدى بأضعاف النسبة العالمية لل Start Up بفضل التعاون مع مختلف المؤسسات الأردنية والمتابعة لأصحاب هذه المشاريع ومحاولة تذليل أي صعوبات تواجههم في تنفيذ المشاريع مبيناً أن الملاحقة القانونية لا تتعدى ال 11 مشروع ناشىء من بين ما يزيد عن 228 من الأفراد الذين تقدموا بطلبات لتحقيق أفكارهم الريادية على أرض الواقع خلال الثلاث سنوات السابقة.
وأوضح الكايد أن برامج المؤسسة للدعم الفني والمالي التي تم اطلاقها اليوم وتستمر لمدة ثلاث سنوات تستهدف فئتين رئيسيتين هما شركات ميكروية وصغيرة ومتوسطة تحت اسم (تطوير) أو أفراداً أردنيين لديهم أفكاراً ريادية يهدفون لتحويلها الى مشاريع حقيقية تحت اسم (اعمل مشروعك) مع رفع سقف مساهمة المؤسسة المالية مع أصحاب هذه المشاريع لتنفيذ مشاريعهم وخططهم على أرض الواقع بحيث قد يصل الى 50 الف دينار في حال تقديم كافة الضمانات المطلوبة لنجاح خطة العمل، موضحاً كذلك أن الدعم الفني يجري العمل على تطوير آلياته مستفيدين من تجارب الغير حيث سيتضمن توفير فرص للتشبيك مع شركات كبرى محلية أو اقليمية إضافة الى اكتساب مهارات تسويقية لأصحاب العمل خاصة بطبيعة مشاريعهم مؤكداً أن المؤسسة تهدف بالدرجة الاولى الى تطوير المنشآت وتوفير عناصر التنمية المستدامة لها لزيادة تنافسيتها بالأسواق المحلية والدولية.
وأكد الكايد أن المؤسسة ومن خلال متابعة مجلس ادارة المؤسسة الذي يتكون من القطاعين العام والخاص قد استطاعت العام الماضي الحصول على المركز الثاني لجائزة الشارقة للاتصال الحكومي عن فئة المؤسسات الداعمة للأفكار الريادية، كما استطاعت تحويل معظم خدماتها الى خدمات الكترونية وبناء شبكة علاقات محلية واقليمية ودولية مما ساهم في توفير موارد مالية إضافية ساعدت في تحقيق أرقاماً قياسية، اضافة الى إعطاء ميزة اضافية للمحافظات والشباب والمرأة في علامات التقييم للطلبات مما ساهم في زيادة الدعم المقدم خارج العاصمة عمان بشكل واضح، وأكد الكايد أن الخطة الاستراتيجية القادمة التي أقرها مجلس الادارة تخلو من أي فجوة تمويل للسنوات الثلاث القادمة حيث استهدفت في محاورها الرئيسية الصناعات عالية القيمة لزيادة مساهمتها بنسبة لا تقل عن 5% من المعدل العام في الناتج المحلي الاجمالي إضافة الى الريادة والابتكار و التنمية الريفية لتوفير فرص التشغيل الذاتي وزيادة نسبة تسجيل الشركات واستدامتها.