اخبار اليوم - شنّ الجيش الإسرائيلي، فجر اليوم الأحد، عملية عسكرية واسعة في مخيم الفارعة وبلدة طمون، جنوب شرق طوباس، شمال الضفة الغربية المحتلة.
وبحسب شهود عيان، اقتحمت عشرات الآليات العسكرية الإسرائيلية، مُعزّزة بجرافتين، بلدة طمون (محافظة طوباس) ومخيم الفارعة بالمحافظة، وفرض الجيش منعًا للتنقل والحركة في المنطقتين، في اليوم الثالث عشر لبدء اعتداءاته في الضفة الغربية المحتلة.
وذكر الشهود أن الجنود الإسرائيليين أجبروا عائلات على الخروج من منازلها في مخيم الفارعة، وحوّلوها إلى ثكنات عسكرية.
من جهتها، أفادت وكالة “وفا” الرسمية بأن “مئات الجنود يشاركون في عملية الاقتحام، برفقة عدد من الجرافات الثقيلة”.
بدورها، قالت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، في بيان، إن “قوات الاحتلال منعت طواقمنا في طوباس من الوصول إلى حالة مريض في مخيم الفارعة، وصادرت مفاتيح سيارة الإسعاف”.
كما أعلنت مديرية التربية والتعليم في طوباس، في بيان، “تعليق الدوام المدرسي في بلدة طمون ومخيم الفارعة بسبب الاقتحام الإسرائيلي”.
ومساء الخميس، استشهد 10 فلسطينيين في قصف جوي إسرائيلي على بلدة طمون.
يتزامن ذلك مع استمرار العدوان الإسرائيلي في مدينة جنين ومخيمها، منذ 21 يناير/ كانون الثاني المنصرم، والذي أدّى إلى استشهاد 24 فلسطينيًا حتى مساء السبت، قبل أن يوسّع عدوانه، الإثنين الماضي، ليشمل مدينة طولكرم، التي استشهد فيها 3 فلسطينيين.
ومساء السبت، استشهد 5 فلسطينيين، وأُصيب 3 آخرون، في 3 عمليات قصف إسرائيلية استهدفت أحد أحياء مدينة جنين، وبلدة قباطية جنوب المحافظة.
وبالتزامن مع بدء حرب الإبادة على غزة، وسّع الجيش الإسرائيلي والمستوطنون اعتداءاتهم في الضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية، ما أسفر عن استشهاد أكثر من 900 فلسطيني، وإصابة نحو 6 آلاف و700، واعتقال 14 ألفًا و300 آخرين، وفق معطيات فلسطينية رسمية.