أخبار اليوم - كشفت صحيفة “ميدل إيست آي” البريطانية أن السلطة الفلسطينية أبلغت الولايات المتحدة بأنها مستعدة “للصدام” مع حركة حماس إذا كان هذا هو الثمن اللازم للاستيلاء على السلطة في قطاع غزة، وذلك خلال عرض تقديمي لمبعوث الرئيس دونالد ترامب إلى الشرق الأوسط.
وقال مصدر فلسطيني لموقع ميدل إيست آي إن الخطة عُرضت الثلاثاء على ستيف، ويتكوف خلال اجتماع في الرياض مع حسين الشيخ، المسؤول الفلسطيني الكبير الذي طُرِح كخليفة للرئيس الفلسطيني الثمانيني محمد عباس.
وتتضمن خطة السلطة الفلسطينية أن يحكم قطاع غزة لجنة أغلبيتها من خارج القطاع.
وقال المصدر إن اللقاء بين مبعوث ترامب للشرق الأوسط والشيخ تم بتسهيل من المملكة العربية السعودية بناء على طلب السلطة الفلسطينية، بعد أن رفض ويتكوف مقترحاتها للقاء في رام الله بالضفة الغربية المحتلة.
وفي وقت لاحق، سافر ويتكوف إلى الأراضي المحتلة للقاء رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو. ومن الجدير بالذكر أنه لم يكن لديه أي تحفظات بشأن القيام بزيارة إلى غزة، ليصبح يوم الأربعاء أول مسؤول أميركي يزور غزة منذ 15 عامًا.
وقال المصدر إن السعودية توسطت في الاجتماع بين الولايات المتحدة والسلطة الفلسطينية، لكنها لم تراجع الخطة قبل أن تعرضها السلطة الفلسطينية على ويتكوف.
من هو زياد أبو عمرو؟ رجل السلطة الفلسطينية في غزة
وسوف يصبح زياد أبو عمرو، أحد مستشاري الرئيس الفلسطيني محمود عباس منذ فترة طويلة، الحاكم الفعلي لقطاع غزة، ويرأس اللجنة. وسوف يُعَيَّن نائباً لرئيس الوزراء الفلسطيني محمد مصطفى، ولكن سوف يُمْنَح سلطات جديدة هائلة.
وكان أبو عمرو نشطًا في محاولة إعادة تأكيد سلطة السلطة الفلسطينية في غزة. وكان قد مارس الضغط في السابق ضد تمويل إعادة إعمار القطاع المحاصر بعد حرب عام 2014.
وقال لصحيفة وول ستريت جورنال وقتئذ: “عندما يتحدث الناس عن إعادة الإعمار، فإنهم يتحدثون عن عودة [السلطة الفلسطينية] إلى غزة وإدارة غزة من قبل حكومة الوفاق… ولا أعتقد أن إعادة الإعمار كانت ستحدث لولا ذلك”.
وقد سحق مسؤول دفاعي أمريكي كبير تباهي السلطة الفلسطينية أمام إدارة ترامب بأنها مستعدة للاشتباك مع حماس، وقال لـ “ميدل إيست آي” إن الأمر يبدو “وهميًا”، مضيفًا أنهم سيحتاجون إلى دعم عسكري وقوات من دول عربية أخرى أو مقاولين من القطاع الخاص.