أخبار اليوم - مع اقتراب انتخابات مجلس نقابة الصحفيين المزمع عقدها نهاية نيسان القادم، تواصل معي عدد من الزملاء في الهيئة العامة، معبرين عن رغبتهم في الترشح والمساهمة في خدمة المهنة والنقابة والوطن.
وفي إطار الحرص على تقديم رؤية واضحة للنهوض بواقع الصحافة، توافقنا على إعداد برنامج عمل مقترح للراغبين بالترشح، يستند إلى محاور رئيسية تعكس أبرز القضايا التي تحتاج إلى معالجة فورية، وهي كالتالي:
أولًا: حماية الحريات الصحفية وتطوير التشريعات
مراجعة القوانين الناظمة للحريات، وعلى رأسها قانون الجرائم الإلكترونية، لضمان التفريق بين الصحفيين الممارسين وأصحاب الحسابات الشخصية والمنصات غير المهنية.
ثانيًا: حماية المهنة من الانتحال والتعدي
وضع حد لانتحال صفة الصحفي، وهو أمر نادر الحدوث في باقي المهن كالمحاماة والطب والهندسة، بينما أصبح ظاهرة مقلقة في المجال الصحفي رغم تجريمه قانونيًا.
إلزام المؤسسات الإعلامية بانتساب العاملين في غرف الأخبار إلى النقابة، ومنع ممارسة العمل الصحفي لغير الأعضاء أو المسجلين كمتدربين، مع منح المؤسسات مهلة لا تقل عن عام لتصويب أوضاعها.
ملاحقة الصفحات والمواقع التي تدّعي تقديم الأخبار دون ترخيص قانوني، وإلزامها بالتسجيل كشركات إعلامية، بالتنسيق مع الجهات المختصة.
منع تعيين أي ناطق إعلامي في المؤسسات الرسمية أو الخاصة ما لم يكن عضوًا في نقابة الصحفيين الأردنيين، لضمان الاحترافية والمهنية في العمل الإعلامي.
ثالثًا: تحسين الظروف المهنية والمعيشية للصحفيين
إعادة النظر في نظام التأمين الصحي ليكون أكثر كفاءة وملاءمة لاحتياجات الزملاء الصحفيين.
العمل على إعادة مكرمة أبناء الصحفيين في الجامعات الحكومية، وزيادة عدد المقاعد المخصصة لهم في الجامعات الخاصة.
الحصول على خصومات خاصة للصحفيين وعائلاتهم في القطاعات الخدمية والصحية والتعليمية.
تخفيض الرسوم السنوية للوكالات الإخبارية بما يخفف الأعباء المالية عن المؤسسات الإعلامية.
السعي لاعتماد علاوة المهنة للصحفيين العاملين في المؤسسات الإعلامية الحكومية.
إعادة النظر في صندوق التكافل، لضمان تحقيق أكبر فائدة ممكنة للصحفيين، وتعزيز قدرته على تقديم الدعم والمساندة لهم في مختلف الظروف.
رابعًا: تطوير النقابة وتعزيز دورها المؤسسي
تفعيل اللجان المساندة لمجلس النقابة بما يحقق مشاركة أوسع لأعضاء الهيئة العامة في صنع القرار.
تفعيل مركز التدريب الصحفي، من خلال تقديم دورات متخصصة لتطوير المهارات المهنية، والتعاون مع الجامعات لتدريب طلبة الإعلام.
إعادة تفعيل نادي الصحفيين ليكون مساحة تجمع الزملاء، وتعزز العلاقات المهنية والاجتماعية.
تفعيل مدرج نقابة الصحفيين لعقد لقاءات دورية مع مختلف القطاعات الحكومية والخاصة، بما يعزز الحوار والتواصل المستمر.
خامسًا: ضبط وتنظيم الفعاليات الإعلامية
منع إقامة أي مؤتمرات أو فعاليات إعلامية دون الحصول على إذن مسبق من النقابة، لضمان جودة المحتوى واحترام القوانين المنظمة للمهنة.
سادسًا: استثمار موارد النقابة بشكل أفضل
إعادة دراسة فرص الاستثمار بما يعود بالفائدة على النقابة وأعضائها، وتعزيز الاستدامة المالية للمؤسسة.
وأكد العبادي أن هذا البرنامج يمثل خارطة طريق مبدئية، قابلة للتطوير والتعديل وفقًا لمتطلبات المرحلة وتطلعات الزملاء الصحفيين، مشددًا على أن الهدف الأسمى هو الارتقاء بالمهنة، وحماية حقوق الصحفيين، وتعزيز دور الإعلام في خدمة المجتمع والوطن.