البراري: سبع ملاحظات على إصرار ترامب بنقل سكان غزة

mainThumb

31-01-2025 10:55 AM

printIcon

أخبار اليوم - قدم المحلل السياسي الدكتور حسن البراري سبع ملاحظات حول إصرار الرئيس الأمريكي السابق، دونالد ترامب، على نقل سكان غزة.

أولاً، يرى البراري أن ترامب يسعى لترويج فكرة تسوية نهائية تعتمد على إحداث تغيير ديمغرافي كبير في المنطقة.

ثانياً، يشير إلى أن ترامب يتجاهل المواقف الرسمية لكل من الأردن ومصر، مما يعكس عدم احترامه لتصريحاتهم الرسمية، ويعزو ذلك إلى اعتقاد ترامب بأن بلاده، من خلال المساعدات، قادرة على الضغط على هاتين الدولتين، مستندًا إلى قوله بأن الولايات المتحدة تقدم الكثير لهما.

ثالثاً، يؤكد البراري أن ترامب لا يدرك، أو لا يهتم، بأن نقل السكان سيترتب عليه تداعيات أمنية لمصر، وديمغرافية-أمنية للأردن، قد تقلب المنطقة رأسًا على عقب.

رابعاً، يلاحظ أن ترامب ينظر بدونية للشعب الفلسطيني، ويصورهم كأنهم "شحنة بشرية" يمكن نقلها من مكان لآخر، دون اعتبار لإنسانيتهم أو حقوقهم، مما يعكس غياب الفهم الحقيقي للوضع الفلسطيني وأزمة اللاجئين.

خامساً، يشير البراري إلى أن العواصم العربية غائبة تمامًا عن الساحة، وكأنهم يتفرجون من بعيد على "مذبحة سياسية" دون أي تحرك، مع مواقف "محايدة" إلى درجة السخرية، معتقدين أن الصمت هو الحل الوحيد للحفاظ على "الاستقرار" المزعوم.

سادساً، بعد ما وصفه بـ"إبادة الفلسطينيين" ووقوف العرب موقف المتفرج اللامبالي، يرى البراري أنه ينبغي على الأردن ومصر ألا ينتظرا شيئًا من "عواصم الخوف والتبعية".

وأخيراً، يؤكد البراري أنه ما دامت الولايات المتحدة لا تدفع ثمنًا في علاقتها مع العرب لقاء انحيازها لليمين المتطرف في إسرائيل، فإن واشنطن لن تأخذ أي دولة عربية على محمل الجد. وفي ختام تحليله،

يتساءل البراري عن خيارات العرب في مواجهة الولايات المتحدة، مشيرًا إلى أن التعامل معها بندية، مثل التهديد بطرد القواعد العسكرية الأمريكية، قد يدفع واشنطن لإعادة تقييم مواقفها. لكنه يشدد على أن هذا يتطلب موقفًا جماعيًا، إذ إن التعامل الثنائي لن يجدي نفعًا، خاصة وأن واشنطن ترى أن العرب يحتاجون إليها أكثر من حاجتها لهم.