أخبار اليوم - صفوت الحنيني - استنكر النائب ناصر النواصرة حادثة الاعتداء التي تعرض لها المعلم أنس الزبيدي صباح اليوم أمام مدخل مدرسة أبو صياح الثانوية في الرصيفة، حيث أقدم أحد أولياء الأمور على طعنه، مما استدعى نقله إلى المستشفى، حيث يرقد في حالة صحية صعبة.

ووصف النواصرة هذا الاعتداء بأنه خطير وغير مقبول، محذرًا من أن استمرار هذه الاعتداءات دون رادع قانوني يشكل تهديدًا لمكانة وهيبة المعلم في المجتمع، ويعكس تراجعًا خطيرًا في احترام المهنة التعليمية.

وأشار إلى أن غياب التشريعات الرادعة كان أحد الأسباب التي ساهمت في تصاعد مثل هذه الحوادث، لافتًا إلى أن نقابة المعلمين سبق أن طالبت مرارًا بتشريعات تحمي المعلمين من الاعتداءات، لكن تغييبها وتجميد عملها أدى إلى تفاقم الأزمة.

وحمل النواصرة وزارة التربية والتعليم مسؤولية حماية المعلمين، مؤكدًا أن عدم اتخاذ إجراءات صارمة ضد المعتدين يفتح الباب أمام تكرار هذه الحوادث. كما انتقد السياسات التي تستهدف المعلمين، مثل الإحالة المبكرة على التقاعد والتضييق على حقوقهم الوظيفية، معتبرًا أنها تساهم في إضعاف مكانة المعلم وتقليل احترامه في المجتمع.

وختم النواصرة بتوجيه رسالة للحكومة بضرورة التحرك الفوري لاستحداث إجراءات قوية تحمي المعلمين، وتضمن سلامتهم داخل المدارس وخارجها، داعيًا في الوقت نفسه إلى إعادة فتح أبواب نقابة المعلمين لتمكينها من أداء دورها في الدفاع عن حقوق المعلمين وتعزيز مكانتهم في المجتمع.

نتمنى للزميل أنس الزبيدي الشفاء العاجل، وندعو إلى تحرك سريع يضع حدًا لهذه الاعتداءات المتكررة.