فاطمة الزهراء - تعد "مبادرة أطعم تؤجر" والتي يقوم عليها مجموعة من المتطوعين في مخيم الوحدات خلال شهر رمضان المبارك منذ ثلاثة أعوام، عونًا ومعيلًا لعدد غير قليل من العائلات التي لا تجد إفطار يومها، فيقوم متطوعو "أطعم تؤجر" بتزويد 850 عائلة محتاجة داخل المخيم، بوجبات إفطار يومية، وصلت العام الماضي إلى 2300 "سدر" من الطعام خلال الشهر الكريم.
أحد المتطوعين المؤسسين لمبادرة "أطعم تؤجر"، محمد السحل قال لـ"أخبار_اليوم" إن هذه المبادرة لاقت إقبالًا كبيرًا خلال هذه السنوات من قبل المتبرعين الذين يجودون علينا لتقديم وجبات للأسر المحتاجة غير القادرة على توفير فطور يومها.
وأضاف أن بعض العائلات غير المسجلة كذلك في الكشوفات لديهم عند مراجعتهم يحصلون على وجبات إفطار وأن "أطعم تؤجر" لا ترد أحدًا عن بابها.
وبيّن أن مبادرتهم لا تقتصر على توزيع الإفطارات وتتعداها إلى توزيع الدجاج والمواد الغذائية، "وذلك حتى لا نردّ المحسنين الراغبين بالتبرع بمواد غذائية"، مبينَا أنهم يقومون بوضعها في سلات غذائية وتوزيعها على العائلات.
وذكر أن العمل بعد عامه الأول أصبح أكثر تنظيمًا بعد انضمام المتطوعين لجمعية (بناة اليرموك الخيرية) وأصبح لهذه المبادرات كشوفات منظمة ومؤرشفة تبيّن أعداد العائلات والتوزيعات والوصولات بالمبالغ والمشتريات، وجميع الأمور التي تخص المبادرة.
وقال السحل أنهم خلال مبادراتهم الخيرية يتقصدون ربط المتبرع بالمحتاج مباشرةً إن كانت التبرعات نقدية أم غذائية، الأمر الذي زاد تردد المحسنين على المخيم وزاد تبرعاتهم، قائلًا "بعض المتبرعين بعد رؤية العائلات وأوضاعها حوّل جميع تبرعاته لنا لخدمة عائلات المخيم المحتاجة".
وذكر أن بعض العقبات تواجههم خلال عملهم التطوعي، وذلك من مضايقات من بعض الجمعيات، "لعدم تقديمها خدمات وأعمال كما يجب"، مضيفًا أن التبرعات هذا العام تراجعت قليلًا وهذا للأوضاع الاقتصادية والمعيشية الصعبة، "إلا أن الإفطارات والتبرعات مستمرة بإذن الله حتى نهاية رمضان"
وختم السحل حديثه أنهم من رحم المعاناة ويدركون الوضع جيدًا في المخيم، الأمر الذي دفعهم للمبادرة والسعي والعمل لأجل هذه العائلات المحتاجة، "فلا أجمل من جبر خواطر الناس"
وتابع "صح احنا بنظل لبعد المغرب حتى نتأكد أن الجميع استلم إفطاره لكن بترجع على البيت مبسوط لما تسمع حدا بدعيلك دعوة، بتسوى الدنيا وما فيها"