اخبار اليوم - كرر الرئيس الأميركي دونالد ترمب تأكيده على أن الولايات المتحدة ستسيطر على جزيرة غرينلاند.

وقال ترمب للصحافيين على متن طائرة الرئاسة الأميركية، يوم السبت: «أعتقد أننا سنحصل على غرينلاند»، مضيفاً أن سكان الجزيرة البالغ عددهم 57 ألف نسمة «يريدون أن يكونوا معنا»، بحسب ما نقلته شبكة «بي بي سي».

يأتي ذلك بعد أيام من تأكيد ميت فريدريكسن، رئيسة الوزراء الدنماركية، خلال مكالمة هاتفية مع ترمب، أن الجزيرة القطبية الشمالية الشاسعة، التي تُعتبر جزءاً مستقلاً من مملكة الدنمارك، ليست للبيع.

وقال 5 مسؤولين أوروبيين كبار حاليين وسابقين مطلعين على المكالمة، لصحيفة «فاينانشيال تايمز» إن المحادثة سارت بشكل سيئ للغاية.

وأضافوا أن ترمب «كان عدوانياً ومواجهاً، في أعقاب تعليقات رئيسة الوزراء الدنماركية بأن الجزيرة ليست للبيع، على الرغم من عرضها مزيداً من التعاون في القواعد العسكرية واستغلال المعادن».

وغرينلاند نقطة دخول إلى طرق شحن جديدة تنفتح تدريجياً عبر القطب الشمالي، كما تفتخر بالمعادن الوفيرة، ولكن من الصعب الوصول إليها.




وسبق أن أفاد متحدث باسم مجلس الأمن القومي بالبيت الأبيض بأن ترمب يرى أن سلامة وأمن غرينلاند مهمان للولايات المتحدة؛ حيث تقوم الصين وروسيا باستثمارات كبيرة في جميع أنحاء منطقة القطب الشمالي.

وفي حديثه للصحافيين، أمس، قال الرئيس الأميركي: «لا أعرف حقاً ما الذي تطالب به الدنمارك، لكن سيكون تصرفاً غير ودي للغاية إذا لم يسمحوا لنا بالحصول عليها، لأننا نريد أن نفعل ذلك من أجل حماية العالم الحر».

واستطرد ترمب: «أعتقد أننا سنحصل على غرينلاند لأن الأمر يتعلق بحرية العالم. نحن الوحيدون القادرون على توفير الحرية. وهم لا يستطيعون ذلك».

وهددَّ ترمب، في أوائل يناير (كانون الثاني)، بفرض رسوم على الدنمارك إذا عارضته بشأن غرينلاند. كما رفض استبعاد استخدام القوة العسكرية للسيطرة على الجزيرة.


وقال ترمب في مؤتمر صحافي قبل أيام من توليه منصبه: «الناس لا يعرفون حقاً ما إذا كانت الدنمارك لديها أي حق قانوني في ذلك، ولكن إذا كان لديها، فيجب عليها التخلي عنه، لأننا بحاجة إليه للأمن القومي». وأضاف: «أتحدث عن حماية العالم الحر. لديك سفن صينية في كل مكان. لديك سفن روسية في كل مكان. لن نسمح بحدوث ذلك».

وأكد موتي إيجيدي، رئيس وزراء غرينلاند، مراراً وتكراراً، أن سكان الجزيرة يريدون الاستقلال وليس الجنسية الأميركية أو الدنماركية، لكنه رحَّب بالاهتمام الأميركي بالتعدين والسياحة.