جنود الاحتلال يمحون حساباتهم على الشبكات الاجتماعية خشية الملاحقة القضائية

mainThumb
جنود الاحتلال يمحون حساباتهم على الشبكات الاجتماعية خشية الملاحقة القضائية

26-01-2025 01:40 PM

printIcon

أخبار اليوم - ذكرت تقارير إعلامية أن عشرات الجنود التابعين لجيش الاحتلال يخططون لمحو جميع الصور ومقاطع الفيديو من حساباتهم على الشبكات الاجتماعية، مثل فيسبوك وإنستغرام، قبل سفرهم إلى البرازيل للمشاركة في مهرجان ريو دي جانيرو الشهر المقبل. يأتي ذلك في ظل مخاوف متزايدة من ملاحقتهم قضائيًا واعتقالهم بتهم تتعلق بارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية خلال العدوان على غزة ولبنان.

وأوضحت القناة 12 العبرية أن الجنود الذين شاركوا في الحروب على غزة ولبنان يخشون تقديم دعاوى قضائية من قبل منظمات مؤيدة للفلسطينيين تطالب باعتقالهم ومحاكمتهم. وقد تصاعدت هذه المخاوف بعد تقديم طلبات لمحاكم برازيلية لاعتقال أحد الجنود الذي شارك في العدوان على غزة ورُصد لاحقًا في البرازيل. ورغم تمكن هذا الجندي من الهروب بعملية معقدة، فإن الحادثة دفعت الجنود الآخرين إلى اتخاذ إجراءات احترازية قبل سفرهم.

وقال أحد الجنود، ويدعى “غاي”، في تصريحات نقلتها القناة، إنه وأصدقاءه قاموا بمحو جميع الصور ومقاطع الفيديو من حساباتهم، مضيفًا: “نخاف أن تعتقلنا السلطات في البرازيل بناءً على دعاوى تقدمت بها منظمات معادية، وأن تنهار رحلتنا بالكامل. لن نمنحهم ذخيرة من خلال الصور والمقاطع”.

وأشار جندي آخر، يدعى “دان”، إلى أنه يخطط للسفر مع خمسة من زملائه الجنود إلى أميركا الجنوبية للمشاركة في المهرجان السنوي في ريو دي جانيرو، مضيفًا أنهم اتخذوا الإجراءات اللازمة لتجنب أي ملاحقات قانونية أثناء الرحلة.

في سياق متصل، أصدر رئيس أركان جيش الاحتلال، هرتسي هليفي، قرارًا يقضي بإخفاء هوية جميع الجنود والضباط المشاركين في العمليات العسكرية. وتشمل التعليمات حظر نشر الصور والأسماء التي قد تُستخدم كأدلة في تحقيقات دولية تتعلق بجرائم الحرب التي ارتكبها جيش الاحتلال في غزة.

ويأتي هذا القرار في ظل تزايد المخاوف من ملاحقات قضائية دولية، خاصة مع استمرار المنظمات الحقوقية الدولية في توثيق الانتهاكات والجرائم التي يرتكبها الاحتلال بحق الشعب الفلسطيني.