رغم العودة للمدارس .. تراجع الطلب على القرطاسية في العقبة

mainThumb
رغم العودة للمدارس... تراجع الطلب على القرطاسية في العقبة

26-01-2025 10:26 AM

printIcon

أخبار اليوم - يؤكد عدد من تجار القرطاسية والأدوات المكتبية أن الطلب على الأدوات والمستلزمات المدرسية ما يزال متواضعًا وخجولًا رغم عودة الطلبة إلى مدارسهم.

ويؤكد عاملون في قطاع القرطاسية والمستلزمات المدرسية وتجار الألبسة أن جميع ما يخص العودة إلى المدارس متوفر وبأسعار مناسبة بمتناول جميع المواطنين، مضيفين أنه ورغم العروض والخصومات الحقيقية التي تصل إلى سعر التكلفة، إلا أن الإقبال عليها دون المستوى المطلوب.

ويقول التاجر عبدالله الرياطي: "إن الطلب على مستلزمات العودة إلى المدارس ما يزال متواضعًا، رغم توفرها بالسوق المحلي"، مؤكدًا أن السبب وراء حالة الركود هو اقتراب شهر رمضان المبارك وعيد الفطر السعيد، إذ إن معظم المواطنين يضطرون إلى تقنين مصاريفهم والاكتفاء بما هو متوفر من ملابس وقرطاسية من الفصل الدراسي الأول وشراء ما هو ضروري جدًا من القرطاسية.

ويضيف أن الركود يضرب أسواق العقبة كافة رغم تخفيض أسعار بعض البضائع التي تخص الزي المدرسي والقرطاسية بكافة أشكالها، مشيرًا إلى أن البضائع الموجودة في الأسواق هي نفسها بضائع العام الماضي، موضحًا أنه رغم صرف رواتب العاملين والموظفين وتوفر كافة المستلزمات والأدوات المدرسية بأسعار مناسبة، إلا أنه بخلاف التوقعات، فإن الحركة ما تزال دون المأمول.

ويشير عدد من تجار الألبسة والقرطاسية إلى أن الأسواق في المدينة هادئة تمامًا ولا يوجد أي نشاط تجاري، رغم أن أسعار البضائع التي تطرح في الأسواق منافسة وذات جودة عالية ومقاربة للمواسم الماضية، موضحين أن جميع المستلزمات من قرطاسية وألبسة وحقائب مدرسية وأحذية متوفرة.


ويرى مواطنون أن الأوضاع الاقتصادية الصعبة والمتطلبات الكثيرة من متطلبات العيش اليومية ورسوم الدراسة الجامعية وغيرها من سبل الإنفاق دفعت العديد من الأسر إلى تقنين مصاريفهم، موضحين أن تراجع القدرة الشرائية حد من قدرتهم على شراء الملابس والقرطاسية لأبنائهم.

وتؤكد الأربعينية تغريد الجلامدة، أم لأربعة أطفال على مقاعد الدراسة، أنها جمعت ثمن المستلزمات المدرسية لشراء حاجيات الأطفال من زي مدرسي وأحذية وحقائب وقرطاسية، مؤكدة أن أسعار البضائع الخاصة بالعودة إلى المدارس مناسبة ويتحكم بها جودة القطعة.

أما المواطن عبد الله الرفايعة فيقول إنه استدان مبلغًا من المال لتأمين رسوم أبنائه الاثنين في إحدى الجامعات الحكومية، في حين يوجد لديه ثلاثة أطفال في الصفوف الأساسية والإعدادية، مؤكدًا أن تكاليف تجهيز الطالب تفوق 35 دينارًا ما بين زي مدرسي وقرطاسية وأحذية وحقائب.

ويقول أبو معن، وهو ولي أمر ثلاثة أبناء، إن دخل الأسرة محدود: "عندما يبدأ العام الدراسي تتوجه معظم نفقاتنا نحو رسوم المدارس والجامعات وشراء الكتب والملابس، ولا يمكننا تجاهل احتياجات أبنائنا التعليمية، ولهذا نضطر إلى تقليل الإنفاق على أمور أخرى."


من جانبه، يتوقع نائب رئيس غرفة تجارة العقبة أحمد سالم الكسواني أن يتحسن النشاط التجاري مع بدء العام الدراسي في المدارس الحكومية وصرف رواتب العاملين في القطاعين الخاص والحكومي وعودة الدراسة في المدارس الخاصة الشهر المقبل، مؤكدًا أن القطاع ما يزال يعاني من منافسة قطاعات أخرى تبيع منتجات القرطاسية بأسعار منخفضة وجودة رديئة، ما يؤدي إلى ضعف الإقبال على المكتبات المتخصصة.

ويبين أن موسم العودة إلى المدارس يُعد من أبرز الفترات التجارية التي تعزز النشاط الاقتصادي بشكل عام وقطاع بيع المستلزمات المدرسية بشكل خاص.

ويقدر خبراء الاقتصاد حجم إنفاق الأردنيين في القطاع الخاص على التعليم بنحو 2 مليار دينار سنويًا، بالإضافة إلى الأعباء من حيث القرطاسية واللوازم الدراسية والكتب وغيرها، حتى أصبح التعليم يشكل عبئًا كبيرًا في ظل غياب التعليم الحكومي ذي المستوى المرتفع، مؤكدين أن 30 % من دخل الأسرة يُنفق على التعليم فقط، مما يؤثر في دخل الأسرة وقدرتها على الشراء وتأمين المستلزمات.

الغد