الاحتلال يخرق اتفاق وقف النار ويمنع النازحين من العودة

mainThumb
الاحتلال يخرق اتفاق وقف النار ويمنع النازحين من العودة

26-01-2025 09:27 AM

printIcon

اخبار اليوم - خرقت حكومة الاحتلال الإسرائيلي اتفاق وقف لإطلاق النار في قطاع غزة، بمنعها النازحين في الجنوب من العودة شمالا، تحت ذريعة عدم تسليم مجندة أسيرة في إطار الدفعة الثانية من صفقة التبادل.

ومع دخول الهدنة يومها الثامن على التوالي، اشترطت قوات الاحتلال إطلاق سراح الأسيرة الإسرائيلية، أربيل يهود، لتمكين النازحين في جنوب قطاع غزة من العودة. وهو ما يُعد خرقا للاتفاق. في حين أكدت سرايا القدس الذراع العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، أن أربيل أسيرة لديها، وسيتم الإفراج عنها كعسكرية يوم السبت المقبل.

استشهد فلسطيني وأصيب آخرون برصاص قوات الاحتلال في شارع صلاح الدين أثناء استعداد النازحين للعودة إلى شمالي القطاع اليوم السبت. وبموجب اتفاق وقف إطلاق النار، من المفترض السماح بحرية تنقل الغزيين بين شمال وجنوب قطاع غزة ابتداء من اليوم السبت، وذلك بانسحاب قوات الاحتلال من محور نتساريم الذي يقسم القطاع إلى قسمين غير أن الجيش الإسرائيلي لم يلتزم بذلك. وقالت حركة حماس مساء أمس السبت إن الاحتلال الإسرائيلي "لا زال يتلكأ في تنفيذ بنود اتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى، بمواصلة إغلاق شارع الرشيد (وسط القطاع) ومنع عودة النازحين المشاة من الجنوب إلى الشمال"، وحملت "حماس" في بيان مقتضب الاحتلال "مسؤولية أي تعطيل في تنفيذ الاتفاق وتداعيات ذلك على بقية المحطات".

من جانبها، أعلنت وزارة الداخلية في غزة أن أجهزتها أتمت كامل استعداداتها لتسهيل عودة النازحين من جنوب القطاع إلى محافظتي غزة وشمال غزة، والتي ستكون يوم غد الأحد، وفق الوزارة. وأشارت الوزارة إلى أنها ستفتح شارع الرشيد الساحلي، للمشاة فقط، بالاتجاهين ذهاباً وإياباً، غداً، وكذلك شارع صلاح الدين باتجاه واحد، أمام عودة المركبات فقط بكل أنواعها من الجنوب إلى الشمال، موضحة أن المركبات ستخضع للفحص قبل السماح لها بعبور الحاجز.

كما بينت الوزارة أن فتح شارعي الرشيد وصلاح الدين بالاتجاهين بالكامل للمشاة والمركبات سيكون في اليوم الـ22 من اتفاق وقف حرب الإبادة. وقالت: "نبارك العودة المرتقبة للنازحين إلى منازلهم ومناطق سكناهم ونؤكد أن أجهزة وزارة الداخلية ستكون في خدمتهم، وقد انتشرت في جميع المحافظات للقيام بواجبها بما في ذلك محافظتا غزة وشمال غزة". ومع دخول اتفاق وقف إطلاق النار في غزة يومه السابع، أنجزت المقاومة الفلسطينية وسلطات الاحتلال الإسرائيلي الدفعة الثانية من عملية تبادل الأسرى الفلسطينيين والأسرى الإسرائيليين، أمس السبت.

وبدأت عملية تبادل الأسرى الفلسطينيين والمحتجزين الإسرائيليين صباح اليوم، مع تسليم كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، الأسيرات الإسرائيليات الأربع إلى وفد الصليب الأحمر الدولي، قبل أن يفرج الاحتلال الإسرائيلي عن 200 أسير من أصحاب المحكوميات العالية والمؤبدات. وكانت عملية التبادل الأولى جرت في ساحة السرايا بمدينة غزة وسط حضور كبير لمقاتلي كتائب القسام. وفي المقابل، قالت حماس إنها تنتظر من الاحتلال تقديم قائمة بـ200 أسير فلسطيني يتوقع الإفراج عنهم اليوم السبت. والأحد الماضي، بدأ سريان وقف إطلاق النار في غزة، ويستمر في مرحلته الأولى يجري خلالها التفاوض لبدء مرحلة ثانية ثم ثالثة، بوساطة مصر وقطر والولايات المتحدة. وشمل اليوم الأول من المرحلة الأولى من الاتفاق، الإفراج عن 90 أسيراً بينهم 21 طفلاً وفتى، و76 من الضفة الغربية و14 من شرقي القدس نشرت أسماءهم مؤسسات حقوقية فلسطينية، مقابل الإفراج عن ثلاث محتجزات إسرائيليات من غزة.

ومن المقرر أن تستمر المرحلة الأولى من الاتفاق -المكون من 3 مراحل- 42 يوما يتم خلالها تبادل 33 أسيرا إسرائيليا مقابل 1900 أسير فلسطيني. وبحسب اتفاق وقف إطلاق النار، يفترض أن يفضي تنفيذ عملية تبادل ثاني دفعة من الأسرى من الجانبين إلى انسحاب جزئي لقوات الاحتلال الإسرائيلي وعودة النازحين إلى مناطق شمال غزة، مع حرية تنقل السكان بين شمال القطاع وجنوبه. ووفق بنود الاتفاق، يفترض أن ينسحب جيش الاحتلال بشكل كامل من غرب محور نتساريم، أي من شارع الرشيد الساحلي إلى شرق شارع صلاح الدين، فور تسليم الأسرى. وبدعم أميركي، ارتكبت إسرائيل بين 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 و19 يناير/كانون الثاني 2025، حرب إبادة جماعية بغزة خلّفت أكثر من 157 ألف شهيد وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 14 ألف مفقود.

فلسطين أون لاين