أخبار اليوم - أكدت النائب الدكتورة ديمة طهبوب أهمية السؤال النيابي كإحدى الأدوات الرقابية الفعالة في يد النائب، مشيرة إلى أن جدية النائب وتعاطيه مع الأسئلة تحددان قيمة الأثر الناتج عنها.
وتحدثت النائب طهبوب عن تجربتها مع السؤال النيابي قائلة: "في الساعة السادسة والنصف مساء يوم أمس، تلقيت اتصالاً من معالي وزير المالية، الذي كان ما يزال في الوزارة مع فريقه للإجابة على سؤالي المتعلق بأسباب تراكم المديونية عبر الحكومات المتعاقبة وسياسات الحكومة للمعالجة والتطويق. تحدثنا مطولاً عن بنود السؤال وبعض الاستيضاحات، وأعجبني التزام فريق الوزارة وجديتهم في التعاطي مع هذا السؤال الذي يحتاج إلى دراسة معمقة".
وأثنت طهبوب على عدم شخصنة الوزير وفريقه للمسألة، موضحة أن بعض الوزراء يتعاملون مع الأسئلة النيابية كوسيلة للنكاية أو تصفية الحسابات، بينما يجب النظر إليها كأداة رقابية تهدف إلى تحسين الأداء الحكومي وخدمة الصالح العام.
وأضافت: "تلقيت بعض التعليقات من المواطنين الذين يشككون في جدوى الأسئلة النيابية، وأؤكد أن فعاليتها تعتمد على النائب نفسه. فبعض الأسئلة تسعى للفهم والاستفسار وتحصيل المعلومات، وأخرى تلفت انتباه الحكومة لقضايا هامة، بينما قد تصل بعض الأسئلة إلى محاسبة الحكومة وطرح الثقة بالوزير المسؤول عن التقصير، وإن كانت هذه الأخيرة نادرة".
وأشارت النائب طهبوب إلى أنها قدمت خلال الأشهر الثلاثة الماضية 29 سؤالاً واستجواباً في مختلف القضايا والملفات، لافتة إلى أن أبرز سؤال قدمته خلال مسيرتها النيابية كان حول استرداد أراضي الباقورة والغمر بالتعاون مع الحملة الشعبية "أراضينا". وأوضحت: "بعد تقديم السؤال، أعلنت الحكومة عدم رغبتها في تجديد الاتفاقية مع العدو الصهيوني، وتم استرداد الأراضي إلى حضن الأردن. زرت تلك الأراضي وسجدت شكراً لله".
وختمت طهبوب قائلة: "القوس من باريها والخيل من خيالها، وأهمية السؤال النيابي تكمن في جدية النائب وإيمانه بدوره الرقابي".
وتالياً ما كتبته النائب الدكتورة ديمة طهبوب:
> في الساعة 6:30 مساء يوم أمس اتصل بي معالي وزير المالية، كان ما يزال في الوزارة مع فريقه وأخبرني أنهم يجيبون سؤالي الذي يحتاج إلى رسالة دكتوراه حول أسباب تراكم المديونية خلال الحكومات المتعاقبة وسياسات الحكومة للمعالجة والتطويق، وتحدثنا حول بنود السؤال وبعض الاستيضاحات.
أعجبني دوام فريق الوزارة مساء وجدية التعاطي مع السؤال النيابي الذي يعتبر أهم الأدوات الرقابية النيابية، وأن الوزير والوزارة لم يشخصنوا الأمر، كما يفعل بعض الوزراء للأسف، فيظنون أن السؤال النيابي يتقصدهم وكأنه وسيلة للنكاية أو تصفية الحسابات!
وصلني تعليقات لبعض المواطنين عن فائدة السؤال النيابي وهل هو كلام في الهواء أو "فاشوش"، وأقول إن تفعيل السؤال يعتمد على النائب وتعاطيه مع سؤاله، فبعض الأسئلة للفهم والاستفسار وتحصيل المعلومات والتأكد وأخذ القرارات عن بينة وقد يكتفي النائب إذا وصلته الإجابة، وبعضها للفت نظر الحكومة إلى قضايا مهمة قد ينتج عنها إجراءات وتغييرات مهمة، وبعضها لمحاسبة الحكومة على التقصير وقد ينتج عنها طرح الثقة بالوزير المسؤول عن التقصير وهذه الأخيرة نادراً ما تحصل للأسف!
في الثلاثة شهور الماضية من عمر المجلس قدمت 29 سؤالاً واستجواباً في كل المجالات والقضايا والمتابعات التي تهمني، وأكرمني الله، ومن بعد الشكر لمكتب المجلس وأمانته، أني أكثر النواب مناقشة للأسئلة بواقع أربعة أسئلة منذ بداية المجلس حول أحدها لاستجواب فيما يخص نظام إدارة الموارد البشرية.
إلا أن أعظم سؤال سجلته في عملي النيابي هو سؤالي عن استرداد أراضي الباقورة والغمر، والذي قدمته بالتعاون مع الحملة الشعبية "أراضينا"، وبعده أعلنت الحكومة أنها ستبلغ العدو الصهيوني بإنهاء الإجارة وعدم رغبتها في تجديد الاتفاقية، وعادت الباقورة والغمر إلى حضن الأردن وذهبت لزيارتها وسجدت شكراً.
وأعود لأقول: القوس من باريها والخيل من خيالها وأهمية السؤال من جدية النائب.