تنفذ وزارة العمل بالتعاون مع مجموعة من الشركاء في القطاعين العام والخاص مبادرة الفروع الإنتاجية والاستثمارات.
ويتوزع 29 فرعا إنتاجيا في مختلف مناطق المملكة قامت بتشغيل 8481 عاملا وعاملة من طاقتها الاستيعابية البالغة 1099، فيما ستستكمل تشغيل البقية العام الجاري 2023.
وقالت مديرة وحدة المشاريع والفروع الإنتاجية في وزارة العمل نجاح البريقي، إن التوسع في مشروع إنشاء الوحدات الإنتاجية/ الفروع الإنتاجية وجذب الاستثمارات في جميع محافظات المملكة، سيسهم في دعم المجتمعات اقتصاديا واجتماعيا من خلال توفير فرص التدريب والتشغيل للمتعطلين عن العمل.
وأضافت، إن العمل جار العام الحالي على إنشاء وتشغيل فروع إنتاجية، منها ثلاثة فروع ستشغل 550 عاملا وعاملة، منها 250 بالدجنية في المفرق، و150 في الفيصلية بمحافظة مأدبا، إضافة إلى فرع بلدية أم الجمال بمحافظة المفرق الذي سيشغل 150 عاملا وعاملة.
وأشارت إلى أن هناك ستة فروع إنتاجية قيد الإجراء، سيتم تشغيلها العام الحالي لاستيعاب حوالي 930 عاملا وعاملة، حيث تم توقيع الاتفاقيات على إنشاء فرع إنتاجي في محافظة معان / الجفر لتشغيل 60 عاملا وعاملة، إضافة إلى الحصول على التمويل لفروع إنتاجية في محافظة عجلون / الشفا لتشغيل 150، والمفرق لتشغيل 150، ومعان 150، وجرش/ مرصع لتشغيل 200، والكرك /الموجب لتشغيل 220 عاملا وعاملة.
ومن ضمن مشاريع المبادرات الملكية، التوسع في الفروع الإنتاجية والمحافظات المستهدفة، حيث سيتم استحداث 7 وحدات فروع إنتاجية، في مختلف محافظات المملكة تهدف إلى تشغيل 2050 عاملا وعاملة، يتم حاليا التفاوض عليها مع بعض المستثمرين .
من جانبه، قال ممثل قطاع الصناعات الجلدية والمحيكات في غرفة صناعة
الأردن المهندس إيهاب قادري، إن مبادرة الفروع الإنتاجية أثبتت فعاليتها لهذا القطاع، وإيجاد حلول لتوظيف العمالة الأردنية ومحاربة البطالة في المناطق الأقل حظا في المملكة، من خلال شراكة حقيقية بين وزارة العمل والقطاع الخاص.
وأكد أن إنشاء فروع ووحدات إنتاجية (مصانع جديدة) في المناطق النائية والفقيرة تهدف إلى توفير فرص تدريب وتشغيل للأردنيين المتعطلين عن العمل، خاصة الإناث من خلال الدعم الذي تقدمه الشركات من كلف البناء ورواتب العاملين والضمان الاجتماعي ومواصلات العمالة وغيرها من الكلف المرتبطة بالبنى التحتية، وتوفير بعض الحوافز الضريبية والجمركية.
وبين أن الفروع الإنتاجية في القطاع وصلت حتى نهاية العام الماضي إلى 28 فرعا، تشغل خلالها أكثر من 8500 عاملا وعاملة من الأردنيين، غالبيتهم من النساء بنسبة تصل إلى 90 بالمئة، حيث استحوذ إقليم الشمال على نصف هذه الفروع، يليه كل من إقليمي الوسط والجنوب بحوالي 25 بالمئة من إجمالي الفروع لكل منهما، ما يؤكد أهمية هذه الفروع في استهداف المناطق الأقل حظا وتوفير الفرص للأردنيين خلالها.
وأكد ضرورة التوسع في دعم الفروع الإنتاجية لقطاع المحيكات، لاستثمارها في تشغيل وتوفير فرص عمل لعدد أكبر من الأردنيين وزيادة كفاءتهم، خاصة في ظل مستهدفات رؤية التحديث الاقتصادية والخاصة بالقطاع بتوظيف الأردنيين وتوفير 149 ألف فرصة عمل للأردنيين خلال السنوات العشر القادمة، أي أن ما يقارب 15 بالمئة من إجمالي فرص العمل المستهدفة.
وتحدث مدير عام شركة العرين لصناعة الألبسة لواء الكورة / دير أبي سعيد، جبريل قرقع، عن أهمية الفروع الإنتاجية لدعم المناطق الفقيرة، وخاصة إنشاء مصانع في القرى والمناطق النائية، ما عزز مشاركة الإناث في هذه المصانع لقربها من أماكن سكناهن.
وأشاد بدعم وزارة العمل وصندوق التشغيل والتدريب من خلال المساهمة بنسبة من الرواتب وجزء من المواصلات ونسبة العامل من الضمان الاجتماعي لمدة 18 شهرا في البداية من المشروع، حيث عملت الشركات على تدريب العمال داخل المصانع على الماكينات المتخصصة.
ويمنح المستثمرون في الفروع الإنتاجية بحسب قرار مجلس الوزراء، دعما قيمته 225- 250 دينارا من كلفة بناء كل متر مربع، وتوفير خدمات البنى التحتية من مياه، كهرباء، ووصلات طرق، بالإضافة إلى حوافز دعم التشغيل التي تشمل المساهمة بدعم رواتب العاملين بنسبة 50 بالمئة من الحد الأدنى للأجور لمدة 12 شهرا، والمساهمة بدعم بدل مواصلات للعاملين بواقع 25 دينارا لمدة 12شهرا، ودفع مبلغ 25 دينارا بدل اشتراك الضمان الاجتماعي لمدة 12شهرا.
(بترا - عبد القادر الفاعوري)