قال وزير الصناعة والتجارة والتموين والعمل، يوسف الشمالي، إن رؤية التحديث الاقتصادي تتميز بإعداد القطاع الخاص لها، مما يعطي رسالة واضحة من جلالة الملك عبدالله الثاني، حول أهمية القطاع للنهوض الاقتصادي.
وأكد الشمالي خلال حفل إفطار نظمته غرفة التجارة الأميركية في الأردن، أن اتفاقية التجارة الحرة مع الولايات المتحدة الأميركية، من أنجح الاتفاقيات التي وقعتها المملكة، لشمولها السلع والخدمات.
وأشار إلى أن الصادرات الأردنية إلى الولايات المتحدة الأميركية، قبل توقيع الاتفاقية في عام 2001 كانت لا تتجاوز 50 مليون دولار، وارتفعت لأرقام مميزة خلال العامين الماضيين.
بدوره أكد السفير الأميركي لدى المملكة، هنري ووستر، أن الأردن شريك لا غنى عنه للولايات المتحدة، إذ ينعكس ذلك في حجم البعثة الدبلوماسية الموجودة في الأردن، حيث تعد السفارة الأميركية في عمّان، ثامن أكبر سفارة أميركية في العالم.
وأضاف أن وظيفة الدبلوماسيين الأميركيين الموجودين في الأردن، هي دعم الإصلاح الاقتصادي الأردني، انطلاقاً من أن الاستقرار جوهر السياسة الأميركية في المملكة، مشيداً بدور غرفة التجارة الأميركية في الأردن، في الحوار بين القطاعين العام والخاص.
واعتبر ووستر، أن النمو الاقتصادي يتطلب بيئة أعمال ممكنة للقطاع الخاص، تحدد الأهداف المرجوة لتسهيل الأعمال التجارية ومضاعفة نمو الناتج المحلي الإجمالي، وزيادة معدلات مشاركة المرأة في القوة العاملة، وتوفير فرص عمل أكثر.
من جهته قال رئيس غرفة التجارة الأميركية في الأردن، سامر جودة، إن الأردن والولايات المتحدة، يتمتعان بعلاقة استراتيجية عميقة، تظهرها اتفاقية التجارة الحرة بين البلدين، في تنمية الأعمال، عبر التجارة والاستثمار في الاتجاهين.
وأكد، حرص الغرفة على تقديم الخدمات والاستشارات للشركات الأميركية والمحلية حول كيفية توسيع الاستثمارات المحلية والدخول إلى السوق الأميركية، بالإضافة إلى تقديم برامج تحسين المهارات والارتقاء بها، بما يوفر فرصاً جديدة لتنمية العلاقات التجارية القائمة، وإقامة الجديد منها.
وأشاد عضو الكونغرس رئيس الوفد الأميركي الزائر للأردن، كين كالفيرت، بدور الأردن المحوري في تحقيق الاستقرار في المنطقة، التي تشهد تحديات سياسية كبيرة، بالإضافة لوجود تحديات داخلية من أهمها استضافة اللاجئين السوريين.
وأكد دعم الولايات المتحدة للأردن قيادة وشعباً، عبر التعاون في تبادل الخبرات الدفاعية والاقتصادية، وتنمية الموارد الاستراتيجية، لتحقيق مستقبل أكثر إشراقاً.
بترا