أخبار اليوم - أكدت مصادر صحفية، اليوم الأربعاء، ضرورة التزام المواطنين الفلسطينيين النازحين من مدينة غزة وشمالها إلى جنوبي قطاع غزة، بالمواعيد المتداولة لعودتهم، بحسب ما ينص عليه اتفاق وقف إطلاق النار الذي من المتوقع أن يعلن التوصل إليه قريبا.
وحذرت المصادر، النازحين من التسرع بالتوجه إلى حواجز الاحتلال بشارعي الرشيد وصلاح الدين، مع بدء سريان وقف إطلاق النار، الأمر الذي يعرض حياتهم للخطر الشديد ويعطي ذريعة لقوات الاحتلال باستهدافهم.
وبحسب مسودة اتفاق وقف إطلاق النار بين غزة والكيان الإسرائيلي المتداولة، فإن عملية بدء عودة النازحين من جنوبي قطاع غزة إلى شماله تبدأ في اليوم السابع من تنفيذ وقف إطلاق النار، وذلك عبر شارع الرشيد الساحلي. فيما سيتم بعد 22 يومًا من بدء تنفيذ الاتفاق فتح ممر شارع صلاح الدين لعودة النازحين، وذلك بعد انسحاب قوات الاحتلال بالكامل من ما يسمى (محور نتساريم).
ومن جهته، حذّر المكتب الإعلامي الحكومي، أبناء الشعب الفلسطيني من مخاطر الغدر الذي يقوم به الاحتلال الإسرائيلي، في ظل الأحاديث المتزايدة عن إمكانية الإعلان عن وقف إطلاق النار في قطاع غزة.
وقال المكتب الإعلامي، إنَّ التجارب السابقة تؤكد أن الاحتلال لا يتوانى عن ارتكاب المجازر والجرائم بحق شعبنا الفلسطيني، مستغلاً هذه الفترة لإلحاق أكبر قدر من الأضرار والخسائر، خاصة في المناطق التي شهدت قصفاً مكثفاً وتدميراً واسعاً.
وشدد على ضرورة الحذر أثناء التنقّل بين المناطق والمحافظات وأماكن النزوح وأخذ المعلومات والإعلانات ومواعيدها من مصادرها الفلسطينية الرسمية، وتجنب التحرك في المناطق المدمرة أو التي تشهد قصفاً مكثفاً، خاصة في الساعات التي تلي الإعلان عن وقف إطلاق النار، حيث قد يكون الاحتلال قد نصب كمائن أو تفخيخ بعض الممتلكات لإيقاع المزيد من الجرائم ولزيادة الأضرار.
وناشد المكتب الحكومي المواطنين الابتعاد عن المنازل المقصوفة والمهدمة، حيث قد تكون هناك انهيارات مفاجئة أو سقوط لقطع وركام من المباني المقصوفة والمدمرة حيث تشكل تهديداً مباشراً على حياتهم. ونبه المواطنين، من بقايا الأسلحة التي لم تنفجر، والتي تشكل خطراً بالغاً على الحياة، مشددًا: "يجب عدم الاقتراب منها أو لمسها، والإبلاغ فوراً عنها للجهات المختصة لتفادي وقوع حوادث قد تؤذيكم أو تؤذي أحبابكم".
وطالب البيان المواطنين بـ "الحذر في كل شيء"، وقال: "نُنبهكم إلى ضرورة الحذر في كافة تحركاتكم اليومية، والابتعاد عن التجمعات التي قد تكون هدفاً للاحتلال، أو الأماكن التي تشهد تحركات غير اعتيادية".
كما شدد على ضرورة الالتزام بتوجيهات السلامة، والإبلاغ عن أي جسم أو نشاط مشبوه أو تهديدات قد تُشكل خطراً على سلامة المواطنين، مع التأكد من أن كل خطوة يتم اتخاذها مبنية على الحذر الكامل والوعي بالمخاطر المحيطة.