أخبار اليوم - عواد الفالح - تحوّل وزير الداخلية الأردني، مازن الفراية، إلى حديث مواقع التواصل الاجتماعي في سوريا يوم أمس، حيث تصدّر المشهد بإشادات واسعة من السوريين، الذين عبّروا عن امتنانهم وتقديرهم لمواقفه الإنسانية، وتسهيلاته الكبيرة التي يقدّمها للأشقاء السوريين، سواء العائدين إلى وطنهم أو القادمين إلى الأردن.
في زيارة ميدانية أثارت إعجاب الجميع، ظهر الفراية في الميدان وهو يشرف شخصيًا على إجراءات تسهيل عبور السوريين، متابعًا أدق التفاصيل لضمان تقديم كل ما يمكن لخدمتهم. الموقف الذي لفت الأنظار كان حين أوعز بالموافقة الفورية على دخول سيدة سورية أثناء وجوده في المطار، وهو موقف ترك أثرًا بالغًا في نفوس السوريين، وشكّل حديثًا واسعًا على منصات التواصل.
الشهادات التي رواها عدد كبير من السوريين الذين عاشوا هذه التجربة أكدت على عمق الدور الإنساني للدولة الأردنية وقيادتها، والتي سخّرت كافة إمكاناتها لتقديم الدعم اللازم لهم، سواء عبر تسهيل عودتهم إلى بلادهم أو مساعدتهم في الأمور الأخرى التي يحتاجونها.
مواقع التواصل الاجتماعي في سوريا ضجت بموجة من الإشادات بالفراية، حيث وصفه البعض بأنه رمز للأخوة العربية الحقيقية التي تُجسّدها المملكة الأردنية الهاشمية. وأكد آخرون أن مواقف الوزير تعكس النهج الأردني الدائم في دعم الأشقاء السوريين خلال أزمتهم المستمرة.
مازن الفراية، بظهوره الميداني وتعامله المباشر، لم يكن فقط مسؤولًا ينفذ واجباته، بل أصبح صورة رمزية للإنسانية التي تعيد الأمل للمتضررين. وهكذا، استطاع الوزير أن يُظهر الوجه المشرق للأردن، الذي دائمًا ما يقف بجانب أشقائه في أصعب الظروف، ليصبح بالفعل حديث السوريين ورمزًا يحتذى به في الإخلاص والعمل الإنساني.