أخبار اليوم - دعا وزير البناء والإسكان الإسرائيلي، يتسحاق غولدكتويف، لاستقطاب مليون يهودي؛ من أجل الاستيطان في الضفة الغربية المحتلة.
ونقل موقع "بحدري حريديم" العبري المتخصص بأخبار المتدينين اليهود (الحريديم)، عن غولدكتويف، دعوته رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إلى استغلال الوضع الحالي لتوسيع البناء الاستيطاني في الضفة.
وبحسب هيئة مقاومة الجدار والاستيطان الفلسطينية، فإن عدد المستوطنين في الضفة، بلغ نهاية 2024 نحو 770 ألفا و420 مستوطنا، يتوزعون على 180 مستوطنة، و256 بؤرة استيطانية.
وأقدمت قوات الجيش الإسرائيلي، مساء الأحد، على اقتحام بلدات فلسطينية شمالي الضفة الغربية، وأوقفت عشرات الفلسطينيين وداهمت منازل، بينما اعتدى مستوطنون على مركبات فلسطينية.
وأفاد شهود عيان للأناضول، أن قوات الجيش الإسرائيلي اقتحمت قرية "دير إستيا" شمال غرب مدينة سلفيت، وداهمت عشرات المنازل، واعتقلت عشرات المواطنين من منازل البلدة وشوارعها، واقتادتهم إلى جهة مجهولة.
ونشر ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي مقاطع فيديو، قالوا إنها للاعتقالات الجارية في البلدة، تظهر أشخاصا مقيدي الأيدي يسيرون ويحيطهم جنود إسرائيليون.
وبحسب وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا"، فإن قوات الاحتلال الإسرائيلية اقتحمت البلدة على مدار الأيام الماضية، وواصلت إغلاق مدخلها بالسواتر الترابية، ما أعاق تنقل المواطنين.
وذكرت "وفا" أن الجيش الإسرائيلي اقتحم "قرية حارس"، حيث داهم محال تجارية، واستولى على تسجيلات كاميرات المراقبة.
وفي حادث منفصل شرق مدينة قلقيلية، هاجم مستوطنون مركبات فلسطينية بالحجارة قرب مفترق "قرية الفندق" على الطريق الرئيسي "قلقيلية-نابلس"، ما أدى إلى تحطيم زجاج عدد من منها، دون تسجيل إصابات.
وفي بلدة اليامون، غرب مدينة جنين، قالت الوكالة؛ إن "قوات الاحتلال اقتحمت البلدة، وسط إطلاق نار صوب المواطنين، ما أدى لاندلاع مواجهات، دون أن يبلّغ عن إصابات".
وبموازاة الإبادة الجماعية في قطاع غزة منذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر 2023، وسّع جيش الاحتلال الإسرائيلي عملياته، كما صعّد المستوطنون اعتداءاتهم في الضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية، ما أسفر إجمالا عن مقتل 847 فلسطينيا، وإصابة نحو 6 آلاف و700، واعتقال 14 ألفا و300، وفق معطيات رسمية فلسطينية.
بينما خلّفت الإبادة الإسرائيلية في غزة أكثر من 156 ألف شهيد وجريح فلسطيني، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، وسط دمار هائل، ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية في العالم.