أخبار اليوم - ارتكبت قوات الاحتلال الإسرائيلي سلسلة مجازر في غزة، أمس الجمعة، أدت إلى عشرات الضحايا بين شهيد وجريح. وشهدت الساعات الـ 24 الماضية، تصعيدا في عمليات القصف المدفعي وإطلاق نار من المسيّرات، والتي تعمدت استهداف مراكز الإيواء ومحيط المستشفيات.
واستشهد الصحافي سائد نبهان بنيران الاحتلال شمالي مخيم النصيرات، لترتفع أعداد الشهداء الصحافيين إلى 203 منذ بدء حرب الإبادة.
ودعا المكتب الإعلامي في غزة، المجتمع الدولي والأمم المتحدة والمنظمات الدولية المختلفة، لدعم جهود إحصاء الضحايا وانتشال آلاف الجثامين، وذلك بعد أن عبر عن قلقه البالغ إزاء نتائج الدراسة التي نُشرت في مجلة “لانسيت” الطبية البريطانية العريقة، والتي تشير إلى أن عدد الوفيات الناتجة عن الإصابات العنيفة في قطاع غزة بين 7 تشرين الأول / أكتوبر 2023 و30 حزيران / يونيو 2024 قد بلغ 64,260 حالة وفاة، وهو ما يزيد بنسبة كبيرة عن الرقم المعلن من قبل وزارة الصحة الفلسطينية.
وفي سياق متصل بانتهاكات جيش الاحتلال، كشف “المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان”، أدلة موثقة حول استخدام إسرائيل المنهجي لـ “العنف الجنسي”، بما في ذلك الاغتصاب وغيره من أشكال الاعتداء الجنسي، كجزء من “حملة الإبادة الجماعية” ضد الشعب الفلسطيني.
ويأتي هذا في الوقت الذي تتواصل فيه في العاصمة القطرية الدوحة المفاوضات الآيلة إلى اتفاق وقف إطلاق نار في غزة. وفيما كشف عن وصول مبعوث الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى الدوحة، قال مدير المخابرات الأمريكية وليام بيرنز إنه يعتقد أنه لا تزال هناك فرصة لإبرام اتفاق. وأضاف أن المفاوضات جادة وتوفر إمكانية إنجازه خلال أسابيع، وفق تعبيره.
وكانت هيئة البث الإسرائيلية الرسمية ذكرت بأن إسرائيل وافقت على التقدم في مفاوضات المرحلة الثانية بالتوازي مع تنفيذ المرحلة الأولى، بهدف تحقيق استمرارية تؤدي إلى إطلاق سراح جميع المحتجزين، فيما لا يبدي غزّيون تحدثت إليهم “القدس العربي” حماسة او تفاؤلاً.
وقد حمّلت “كتائب الشهيد عز الدين القسام”، و”سرايا القدس”، الاحتلال وحكومته مسؤولية حياة المحتجزين الإسرائيليين.
وقال مصدر قيادي في “القسام”، لشبكة “الجزيرة”، إن “معظم أسرى العدو في نطاق لواء شمال غزة باتوا في عداد المفقودين بسبب العدوان الصهيوني”