البرد والمفاوضات المُعَرقلَة .. أسلحة تفتك بأطفال غزة

mainThumb
البرد والمفاوضات المُعَرقلَة... أسلحة تفتك بأطفال غزة

09-01-2025 03:00 PM

printIcon

أحمد ابراهيم الزعبي

تساؤلات كبيرة تثيرها نتائج عملية "طوفان الأقصى" الكارثية على قطاع غزة، هناك؛ حيث لا انتصار عسكري أو سياسي، بل موت يخطف أرواح الأبرياء بعد حصار مطبق وقصف ممنهج وتجويع متسلط وبرد قارس لا يرحم؛ أودى بحياة أكثر من 7 أطفال، والمفاوضات بين "حماس" و"الاحتلال" لا تزال مستمرة.

"حماس" وألاعيب المفاوضات مع الاحتلال "الإسرائيلي"
بينما تزور وفود "حماس" غرف المفاوضات بتعنت مستمر على تبني خيارات عسكرية لا تأتي إلا بعواقب مأساوية على الأطفال والنساء والعجائز في غزة، بل حتى على جثث الشهداء التي نهشتها الكلاب مرتين.
تستمر أعداد الشهداء والجرحى بالتزايد، وتستمر حماس عبر خطاباتها الرنانة، التي صرنا نحفظها عن ظهر قلب، بمداعبة الحس العربي الإسلامي المرهف، فضلاً عن إلقاء اللوم على الأطراف المشاركة في عملية المفاوضات، حتى بعد أن خسرت آخر أوراق المفاوضات التي كانت تراهن عليها.

المجاعة ونقص الإمدادات تزيد المعاناة في غزة
مع إغلاق المعابر وتشديد الحصار على قطاع غزة، أصبح من الصعب إدخال المساعدات الإنسانية، ليواجه القطاع أزمة إنسانية غير مسبوقة نتيجة النقص الحاد في الغذاء والماء والإمدادات الطبية اللازمة لعلاج الجرحى والمرضى.

يواجه مليونا فلسطيني خطر المجاعة والأمراض التي تنشأ بسبب نقص الرعاية الصحية، وتضاعف هذه الأوضاع من معاناة المدنيين، خاصة الأطفال والمسنين.

أبعاد إنسانية... أخلاقية... السياسية
في هذه الظروف، تبرز تساؤلات إنسانية وأخلاقية وسياسية حول نهج "حماس" وتقديرها للأثمان الباهظة التي دفعتها على حساب الشعب الفلسطيني باستمرار تصعيد المواجهة والسير نحو مزيد من المعاناة والتدمير، دون أن تحقق مكاسب سياسية أو عسكرية ملموسة تبرر حجم الخسائر البشرية والمادية.


إن مسألة إدراك حماس لعنجهيتها وتراجع قدراتها العسكرية مسألة ملحة، فتكاليف هذه المواجهة التي تعصف بغزة تجاوزت حدود المعقول، وأصبح من الضروري أن تدرك القيادة السياسية والعسكرية في غزة أن أي حل مستقبلي يجب أن يضع سلامة الغزيين في المقام الأول، بعيداً عن حسابات الربح والخسارة على المستوى السياسي والعسكري.