اكتشاف كنوز فرعونية عمرها 3600 سنة

mainThumb
كنوز فرعونية اثرية عمرها 3600 سنة

08-01-2025 03:54 PM

printIcon

اخبار اليوم - لطالما مثلت الحضارة المصرية مصدرا غنياً بالكنوز والآثار القديمة، ولا تزال تقدم المزيد، حيث تم الإعلان عن اكتشافات جديدة تضاف إلى رصيد مصر الحافل.

فقد أعلن الدكتور زاهي حواس، عالم الآثار ورئيس البعثة الأثرية المشتركة بالتعاون مع المجلس الأعلى للآثار ووزارة السياحة، اليوم الأربعاء، اكتشافات أثرية عديدة في المنطقة الواقعة عند بداية الطريق الصاعد لمعبد الملكة حتشبسوت بالدير البحري بمحافظة الأقصر بصعيد مصر.

وأكد في مؤتمر صحافي أنه على مدار 3 سنوات من أعمال البحث والحفر التي بدأت في سبتمبر 2022، تمكنت البعثة من تحقيق عدد من الاكتشافات الأثرية في محافظة الأقصر، إذ تم اكتشاف جزء من أساسات معبد الوادي الذي كان يقع عند مشارف الوادي وهو بوابة الدخول الرئيسية للمعبد الجنائزي للملكة حتشبسوت المسمى "جسر جسرو" والذي يعد أجمل المعابد الفرعونية على الإطلاق.

أندر وأجمل نماذج فن النحت
هذا وعثرت البعثة على عدد كبير من نقوش معبد الوادي التي تعد من أندر وأجمل نماذج فن النحت في عصر الملكة حتشبسوت وتحتمس الثالث، ولا يوجد مثيل لها في المتاحف المصرية سوى نماذج قليلة في متحفي الأقصر والمتروبوليتان، وتعد مجموعة النقوش الملكية المكتشفة حديثاً هي الأكمل على الإطلاق من بقايا معبد الوادي، الذي تعرض للهدم خلال عصر الرعامسة والأسرة التاسعة عشرة.



كما كشفت البعثة عن مقبرة المشرف على قصر الملكة تتي شيري جدة الملك أحمس محرر مصر من الهكسوس وأم والده الملك سقننرع أول ملك شهيد في حرب الكفاح والتحرير من أهم الاكتشافات الأثرية التي تلقي كثير من الضوء على تلك الفترة المهمة من تاريخ مصر.

من جانبه قال الدكتور محمد إسماعيل خالد الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار إن البعثة عثرت على أكثر من 100 لوحة حجرية من الحجر الجيري والرملي مسجل عليها أسماء وخراطيش الملكة حتشبسوت.

عصر الدولة الوسطى
إلى ذلك، قال حواس، في بيان، إن البعثة عثرت على عدد من المقابر الصخرية من عصر الدولة الوسطى "2050 – 1710 قبل الميلاد"، وعدد من المقابر الصخرية التي تعود لعصر أسرة الدولة الوسطى عثر بها أيضا على عدد من القطع الأثرية المهمة ومنها موائد القرابين المصنوعة من الفخار وعليها مجسمات للقرابين من خبز ونبيذ ورأس وفخذ الثور، وتعد هذه الموائد من الآثار المميزة لعصر الدولة الوسطى.



كما أوضح أنه تم الكشف كذلك عن عدد من أبيار الدفن من عصر الأسرة السابعة عشرة "1580 – 1550 قبل الميلاد" المنحوتة في الصخر والتي تعود لعصر الأسرة السابعة عشرة وعثر بداخلها على عدد من التوابيت الخشبية بالهيئة الإنسانية والتي تعرف بالتوابيت الريشية وهي المميزة لعصر الأسرة السابعة عشرة ومن أهم تلك التوابيت تابوت لطفل صغير مغلق وموثق بالحبال والتي لا تزال على هيئتها منذ دفنها قبل 3600 سنة.

وإلى جانب تلك التوابيت تم العثور على حصير ملفوف لا يزال بحالته المكتشف عليه، وتعد البعثة حالياً برنامجا خاصا لترميمة ونقله للعرض بمتحف الحضارة، إذ قامت البعثة المصرية بنقل واحد من أهم مكتشفاتها وهو سرير من الخشب والحصير المجدول إلى متحف الحضارة في موسم الحفائر الماضي 2023 – 2024، الذي يعود إلى تلك الفترة وكان يخص أحد حراس الجبانة، إذ عثر عليه في حجرة صغيرة مخصصة لإعاشة حرس الجبانة.