نفذ حزب النهج الجديد وقفة وطنية استنكارا للعدوان الإسرائيلي المتكرر على الأقصى الشريف، والممارسات البشعة والتصرفات الخارجة عن معايير البشرية بتدنيس المحتل للمسجد والاعتداء على المصلين والمعتكفين العزل.
وشارك المئات من أعضاء الحزب ومؤازريه في عدد من محافظات المملكة لدعم صمود المرابطين في المسجد الأقصى المبارك، حيث شملت الوقفة محافظات العاصمة والطفيلة والعقبة وإربد، ولواء الأغوار الشمالية.
وألقى الأمين العام لحزب النهج الجديد الدكتور فوزان البقور كلمة أكد خلالها أن الوقفة الاحتجاجية التي ينظمها الحزب تأتي لإيصال رسائل دعم من جميع محافظات المملكة لإخواننا في فلسطين، فصوتنا اليوم هو صوت القيادة الهاشمية التي لطالما شددت على أن القضية الفلسطينية والقدس خط أحمر.
وقال البقور إن الحزب بمختلف كوادره يستنكر الاعتداءات التي تصدر عن الكيان المحتل ويعتبرها أمرا مرفوضا تماما، مؤكدا "وجودنا اليوم أيضا رسالة للمجتمع الدولي المتخاذل تجاه الاعتداءات الإسرائيلية على الشعب الأعزل".
وأضاف "نحن في حزب النهج الجديد نؤكد أننا مع اللاءات الثلاث "كلا للتوطين، كلا للوطن البديل، والقدس خط أحمر" التي اطلقها جلالة الملك عبدالله الثاني، ومستعدين لتقديم الغالي والرخيص فداء لفلسطين والقدس والمقدسات الإسلامية والمسيحية.
وأكد أن المواقف الأردنية جاءت لتؤكد الثوابت الوطنية السياسية المدافعة عن قضايا الأمة وتجسيدا لسيرة الهاشميين في الدفاع عن الأقصى والمقدسات الاسلامية والمسيحية في القدس وأن القضية الفلسطينية والقدس ثابتان من ثوابت النشاط السياسي والدبلوماسي لجلالة الملك منذ توليه سلطاته الدستورية وقدم الأردن موقفا مشرفا مع القضية الفلسطينية وواجه بكل إمكانياته صفقة القرن وقرار إعلان القدس عاصمة موحدة لإسرائيل.
وأكد الوصاية الهاشمية على القدس والمقدسات، مشددا على أن الحزب يعتبر القضية الفلسطينية من الثوابت التي لا مجال للنقاش فيها ما يحتم إرسال الرسائل لهذا الكيان المغتصب ضمن الأطر القانونية المتاحة وبشكل عملي يوصل غضبتنا للعالم.
وأضاف "نحن في الأردن على العهد خلف جلالة الملك عبد الله الثاني في مواقفه التاريخية تجاه القضية الفلسطينية والقدس، والتي لا تقبل التشكيك مهما كانت الظروف فالأردن قدم التضحيات الجسام ولا زال يعتبر فلسطين والقدس هي قضيته المركزية الأولى".
وقال إن الحزب سيبقى يتحمل مسؤولياته تجاه وطنه وقيادته وقوميته ودينه ومقدساته، مشددا "كلنا فداء للمسجد الأقصى، قلوبنا هناك وأرواحنا مع إخوتنا المرابطين".