"أين السلاح الذي قالوا أنهم عثروا عليه؟ أين مقطع الفيديو الذي كان على جسد الشرطي الذي قتله؟ أين التوثيق الكامل للحادثة الذي يظهر إطلاق الرصاص؟"
أسئلة كثيرة لا يوجد لها أجوبة واضحة، وتفاصيل ضبابية ترفض الشرطة وجهاز الأمن العام (الشاباك) الكشف عنها حتى هذه الأثناء في حادثة، أمس، في تل أبيب.
اسئلة طرحتها عائلة أبو جابر التي بإقامة لجنة تحقيق في مقتل ابنها يوسف على يد الشرطة، مساء أمس الجمعة، في تل أبيب، بزعم تنفيذ عملية دهس قُتِل فيها سائح إيطالي.
في البداية، قالت نجمة داوود الحمراء إن السائح الإيطالي قتل نتيجة تعرضه لإطلاق رصاص، ومن ثم غيّرت أقوالها إلى أن الوفاة كانت نتيجة دهس، مع العلم ان من يقرر سبب الوفاة هو معهد التشريح الطبي وليست الشرطة.
والدليل الآخر الذي تمسكت به الشرطة في البداية، هو أن أبو جابر حاول استلال سلاح من المركبة، لذلك تم إطلاق النار عليه حتى الموت، ولكن بعد ساعات من الحادثة، غيّرت الشرطة أقوالها إلى أن السلاح هو سلاح ليس حقيقيا وحتى أنها لم تأت بتوثيق للسلاح غير الحقيقي.
ويؤكد عمر أبو جابر أن "يوسف أُعدِم ميدانيًا من أجل إعدام القضية، لأنه هو الشاهد الوحيد على ما حصل، لذلك قام الشرطي بقتله، وفي خلفية الشريط المصور يوجد شخص يقول له، أكد على قتله".
وتابع إن "ما حصل هو حادث طريق طبيعي، لا ندري ما أسباب تدهور المركبة، وهذه ليست حالة نادرة أن تتدهور مركبة وتخرج من مسارها، من الممكن أنه أراد أن يتجاوز الأزمة، أو كان مرهقا لأن ابن عمنا وحماه توفي قبل أسبوع، أو أن وعكة صحية أصابته".
وأضاف أن "تعامل الشرطة مريب في الأمر، والسبب هو تغيير الأقوال أكثر من مرة، أين السلاح الذي قالوا أنهم عثروا عليه؟ أين مقطع الفيديو الذي كان على جسد الشرطي الذي قتله؟ أين التوثيق الكامل للحادثة الذي يظهر إطلاق الرصاص؟ كل هذه الأسئلة لم نتلق أجوبة عليها وربما لن نتلقى".
وتساءل أبو جابر "كيف لم يستطع عناصر الشرطة السيطرة عليه وهو مصاب، لقد كان ثلاثة مسلحين وهو متمدد على الأرض، ولكن أرادوا إعدامه كي يعدموا القضية".
وطالب أبو جابر "بإقامة لجنة تحقيق، وأن نتطلع على كافة تفاصيل التحقيق، ونريد جميع الأدلة الموجودة لدى الشرطة، وسوف نتجه الى وحدة التحقيق مع الشرطة ‘ماحاش‘".
وعن المرحوم قال شقيقه إنه "كان إنسانا مبتسم الوجه دائما، حتى أننا لقبناه المبتسم، يحب العائلة والناس والكل يحبه، خسارة كبيرة لا يعوضها شيء".