أخبار اليوم - كشف مدير المكتب الإعلامي السابق في “الرئاسة السورية”، كامل صقر، في شهادة مفصّلة ومثيرة، تفاصيل دقيقة عن اللحظات المصيرية التي سبقت سقوط نظام الرئيس المخلوع بشار الأسد، مسلّطًا الضوء على التفاصيل الداخلية للانهيار الكبير الذي لحق بالنظام السوري.
ووصف صقر، في بودكاست، نفسه بأنه آخر من غادر القصر الرئاسي، وروى تفاصيل دقيقة عن محاولات الأسد اليائسة للبقاء، والتي باءت بالفشل الذريع.
أفاد صقر بأن الأسد فشل في الاتصال بالرئيس الروسي فلاديمير بوتين على مدار 3 أيام سبقت 8 كانون الأول/ديسمبر، يوم سيطرة المعارضة على دمشق. وكشف أن روسيا رفضت طلبات الأسد بالسماح بنقل مساعدات عسكرية إيرانية عبر قاعدة حميميم.
وأوضح أن الإيرانيين أبلغوا الأسد بعدم تلقيهم تأكيدات لتحريك طائراتهم، مع تهديد أمريكي بإسقاط أي طائرة إيرانية تحاول الوصول لقاعدة حميميم الروسية.
في ملف العلاقات الخارجية، أكد صقر أن الجانب العراقي أبلغ السوريين رفض تركيا أي حوار مع الأسد. كما رفض الأسد نفسه الجلوس مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، رغم محاولات المبعوث الروسي ألكسندر لافرينتيف بإقناعه.
وأشار إلى أن مبعوث الرئيس الروسي حاول إقناع الأسد بالجلوس مع أردوغان، لكنه رفض، كما رفض عقد اجتماع على مستوى وزيري الخارجية، متمسكاً بلقاءات بين مسؤولين أمنيين فقط.
وصف صقر موقف الأسد بأنه “انفصال عن الواقع، وعدم تقدير للموقف، وهروب من النتائج السياسية”.
وأكد أن رفض الأسد طلبات روسيا بالجلوس مع أردوغان أمرٌ لم يسرّ الطرف الروسي.
واعترف صقر بتدهور الوضع العسكري والاقتصادي في سوريا، مؤكدًا أن المؤسسة العسكرية كانت في حالة سيئة لا تسمح لها بخوض معارك.
وكشف صقر عن مرافقته الطويلة للأسد، ومعايشته للتحولات المتسارعة، والانهيار الكبير الذي لحق بالنظام.
وثّق صقر اللحظات الأخيرة داخل القصر الرئاسي، مشيرًا إلى تغيير مجرى الحرب وانتزاع المدن السورية من قبل فصائل المعارضة، وكيف كانت حالة القصر بعد تحرير دمشق.