أخبار اليوم - هاجم مواطنون من بلدة سلواد، شرق رام الله في الضفة الغربية المحتلة، أمس، قيادة السلطة وأجهزتها الأمنية، بسبب عجزها عن حمايتهم من اعتداءات المستوطنين على منازلهم وحقولهم الزراعية وممتلكاتهم في البلدة، وانشغالها بمهاجمة مخيم جنين.
وأكد مواطنون من البلدة أن السلطة هاجمت مخيم جنين بذريعة الحفاظ على الأمن ومنع تكرار ما يحدث في غزة، بينما تعرضت سلواد لاعتداءات المستوطنين التي تشبه جرائم الاحتلال في غزة.
شهدت سلواد، أول من أمس، تصاعدًا في اعتداءات المستوطنين، حيث أحرقوا سبع مركبات، وأشجار زيتون، واعتدوا على المواطنين داخل منازلهم.
يقول محمد حامد، أحد سكان البلدة: "تفاجأنا باقتحام المستوطنين البلدة في وضح النهار، وإلقائهم قنابل المولوتوف على المنازل والسيارات الموجودة في الشارع، مما تسبب في إحراقها بالكامل".
وأضاف حامد لصحيفة "فلسطين": "لا يوجد من يحمينا من اعتداءات المستوطنين المتكررة على بلدة سلواد، رغم أننا ناشدنا السلطة وطالبناها بالمساعدة، حتى لو بتشكيل لجان شعبية وتزويدها بكشافات إنارة للحراسة ليلًا، لكنهم رفضوا الاستجابة لمطالبنا".
وأوضح أن حماية المواطنين من اعتداءات المستوطنين من قبل أجهزة أمن السلطة أولى من مهاجمة المقاومين في جنين، وقتل الأبرياء هناك برصاص فلسطيني، وقيادة حملة تحريض ضدهم.
بدوره، هاجم عبد الله رشيد، وهو من سكان سلواد، غياب السلطة وأجهزتها الأمنية التام عن حماية المواطنين من اعتداءات المستوطنين المستمرة في البلدة، وعدم تحملها مسؤولياتها الوطنية.
وقال رشيد لـ"فلسطين": "تعرضت أرضي وأشجار الزيتون فيها للحرق والاعتداء من قبل المستوطنين، ولم أجد أي جهة تحمينا أو تواجه بطش هؤلاء المجرمين".
وتساءل رشيد عن دور السلطة في حماية المواطنين، وعن جدوى الأسلحة والعربات المصفحة التي تتواجد حاليًا عند مداخل مخيم جنين شمال الضفة الغربية، في حين تُترك سلواد تحت رحمة عدوان المستوطنين.
وعبر مواقع التواصل الاجتماعي، انتقد نشطاء السلطة لتخاذلها عن حماية المواطنين من اعتداءات المستوطنين.
وكتب الكاتب والناشط ياسين عز الدين: "على أهل الضفة أن يشكروا السلطة لأنها تمنعهم أن يصبحوا مثل غزة... مثل سلواد، حيث قام المستوطنون بحرق خمس سيارات وإصابة سبعة مواطنين خلال اعتداءاتهم اليوم على البلدة".
وأضاف عز الدين في منشور عبر حسابه على "فيسبوك": "لكن على ماذا يشكرونها بالضبط؟ ما هي خطة السلطة لحمايتهم؟ باستثناء تدمير مخيم جنين، هل هناك خطوات أخرى للحماية؟ علمًا أن منزل محمود عباس يبعد خمسة كيلومترات فقط عن سلواد. إذا كان جيرانهم يتعرضون لهذا، فماذا عن غيرهم؟".
وأشار إلى أن "النتيجة الفعلية لما تقوم به السلطة هي إضعاف غزة وتركها وحيدة أمام عدوان الاحتلال، وترك الضفة فريسة سهلة لاعتداءات الاحتلال، إلا إذا كسر الناس في الضفة الحواجز التي تبنيها السلطة بينهم وبين الاحتلال".
وكتب سهيل حامد عبر "فيسبوك": "المستوطنون يحرقون سيارات في سلواد/ رام الله، وسلطة عباس ورجال الأمن الفلسطيني مشغولون بـ'الجهاد الأعظم' لصالح الاحتلال ضد المجاهدين في جنين. حسبنا الله ونعم الوكيل".
وأضاف محمود زيدان، وهو من أبناء سلواد: "المستوطنون أحرقوا سيارات الناس في سلواد، وأقرب مركز أمني تابع للسلطة يحتاج عشر دقائق فقط للوصول وحماية الناس، لكن القرار غير موجود، لأنهم مشغولون بقتل الناس في مخيم جنين".