أخبار اليوم - أكد نقيب أصحاب محلات الصاغة وتجارة الذهب، ربحي علان، أن الأسواق المحلية للذهب لا تزال تعاني من ضعف حركة البيع والشراء مع بداية العام الجديد.

وفي تصريح أرجع علان هذا الضعف إلى حالة الترقب التي تسود الأسواق المحلية نتيجة تعطيل الأسواق المالية العالمية خلال عطلة رأس السنة، متوقعا أن تعود الحركة تدريجيا بعد انتهاء هذه العطلة في السابع من كانون الثاني المقبل مع بداية العام المالي الجديد.

وأوضح علان أن تقلبات أسعار الذهب في السوق العالمية تلعب دورا أساسيا في تحديد توجهات المستهلكين محليا، حيث ينتظر المواطنون استقرار الأسعار قبل اتخاذ قرارات البيع أو الشراء.

وأكد على أهمية متابعة المستجدات في الأسواق العالمية بعد استئناف العمل، حيث من المتوقع أن تتحرك الأسعار بناءً على قرارات البنوك المركزية العالمية وتغيرات أسعار الفائدة، ما قد ينعكس على حركة السوق المحلية بشكل مباشر.

واوضح أن أسعار الذهب أغلقت يوم الجمعة عند مستوى 2640 دولارا للأونصة، مشيراً إلى أن حالة الترقب ما زالت تسيطر على السوق مع انتظار المزيد من التقلبات في الأسعار العالمية.

وأوضح علان أن الإجراءات السياسية والاقتصادية التي سيتخذها ترامب سلبا أم ايجابا قد تترك أثراً مباشراً على حركة الأسواق العالمية، بما في ذلك سوق الذهب.

ولفت إلى أن سوق الذهب المحلي يعاني من ركود متواصل؛ إلى جانب الركود الموسمي المعتاد الذي يطرأ عادة في هذا الوقت من العام، حيث يقل الطلب على المعدن الأصفر.

وفقا لعلان، فإن الضعف في الطلب صاحبه ركود شبه كامل في عمليات بيع المواطنين لمقتنياتهم الذهبية.

وأوضح أن حركة الشراء والبيع أصبحت محدودة للغاية بسبب تأثير العوامل الاقتصادية على القدرة الشرائية للأفراد.

وأشار إلى أن العديد من الأسر، رغم الصعوبات المالية التي تعاني منها، تتردد في بيع مدخراتها الذهبية، حيث يعتبر الذهب الملاذ الأخير في حالات الطوارئ.

ولفت إلى أن الظروف الاقتصادية الراهنة، مثل تراجع القدرة الشرائية وارتفاع التزامات المواطنين المالية، جعلت من شراء الذهب أمرا صعبا سواء من أجل الادخار أو الزينة.

وأكد علان أن أصحاب محلات الذهب يواجهون تحديات كبيرة بسبب انخفاض حركة البيع والشراء، معربا عن أمله في أن يشهد السوق تحسنا خلال الفترة المقبلة.

وعلى صعيد أسعار الليرات الذهبية، أشار علان إلى أن سعر الليرة الإنجليزية بلغ أمس 430دينارا، فيما بلغ سعر الليرة الرشادية 376 دينارا.

وشدد علان على أهمية أن يتأكد المشترون الراغبون في شراء الذهب من التفاصيل قبل اتخاذ القرار، بعيدا عن العروض المغرية.

وأشار إلى أهمية الشراء من المحلات التجارية المرخصة، مع طلب فاتورة رسمية مختومة تحتوي على تفاصيل عيار المصاغ والوزن والسعر لكل غرام، بالإضافة إلى أجور الصائغ والسعر الإجمالي، لحماية حقوقهم.

الرأي