صباح السعايدة: قصة نجاح أردنية تُنير دروب التشخيص الطبي محلياً وعالمياً

mainThumb
صباح السعايدة رئيس شركة نور الصباح

04-01-2025 08:06 PM

printIcon

أخبار اليوم - صباح السعايدة رئيس شركة نور الصباح، لتجارة الأجهزة الطبية والمخبرية ولوازمها.
المثابرة، والإصرار والتسلح بالإيمان بقدراته وموهبته، هي عنوان؛ قصة نجاح ضيفنا.
رؤيته الثاقبة، وأخلاقه النبيلة، وقدرته على التدريب والتعليم، مهدت الطريق لنجاحه وتفوقه، بثقة وثبات.
من موطن قوة، وخبرة في علم المختبرات، بأول تسع سنوات من حياته المهنية؛ خطت وأكدت الثبات والالتزام، فكانت الانطلاقة لما هو أعظم، فالطموح كبير، والرؤية عالمية، فتمكن من الانطلاق؛ بنجاح على مستوى عربي وعالمي منذ البداية.
وحين اختار نور الصباح، اسما لعلامته التجارية، كان على يقين ببزوغ فجر جديد، في سماء المختبرات الطبية، والتعليمية والبحثية، تنير درب عملائه، بالمعرفة والقوة والشفافية والثقة المطلقة، ليكون سنداً لكل عميل ووكيل.


هكذا بُنٍيَت أسطورة نجاح نور الصباح، على مستوى عربي وعالمي.
صباح السعايدة بقيادته لهذا الصرح، أراد أن يهدي بنور العلم، كل من يعمل في مجال المختبرات والفحوصات، والتي هي السبيل الأول لتشخيص الأمراض، التشخيص السليم؛ هو المفتاح الأول لنجاح المنظومة الصحية، وبالتالي التقدم في السياحة العلاجية.


إنجازات عظيمة، قدمها للأردن بإدخال فحوصات تطابق الأنسجة لزراعة الأعضاء، وفحوصات زراعة نخاع العظم، كما ساهم في تجهيز وتأثيث، مركز الخلايا الجذعية في الأردن، ومركز سيدرا في دوله قطر، وساهم في تطوير علم التشخيص في الأردن، والشرق الأوسط، ولمع اسمه على مستوى عالمي، وحاز ثقة الشركات الصانعة الأجنبية من ألمانيا وإيطاليا وإسبانيا وأميركا... كلنا فخر بلقاء صباح السعايدة رئيس شركة نور الصباح لتجارة الأجهزة الطبية والمخبرية ولوازمها.


جوهارت: كيف تأسست شركة نور الصباح؟ وما هي أهدافها؟
صباح السعايدة- تخرجت عام 1997 تخصص مختبرات طبية، قسم التحاليل الطبية، من كلية الصيدلة، في جامعة عمان الأهلية؛ وكان هذا الاختيار من قناعتي أنه اللبنة القوية، في رحلة علاج المرضى، والشفاء منه بإذن الله.
بعد إنهاء تدريبي، في المدينة الطبية ومستشفى البشير، فاجأني الدكتور حسين صالح، مدير المختبرات الطبية، في مستشفى الأردن وقتها، والآن هو صاحب مختبرات يونيلاب. والذي أكن له كل الاحترام، بالعمل كمتدرب، وله الفضل، في وصولي، وتحقيق ذاتي، من خلال منع تعييني، وإخفاء كتاب التعيين. لأنه وجد أنني سأنجح أكثر في الشركات.
وفعلا قُبلت في مجموعة الوافي، وظيفة اختصاصي تطبيقات، ثم ابتعثني مديرها العام إلى فرنسا، لأتدرب على منتج، وأصبحت اختصاصي تطبيقات لهذا المنتج، وبعدها انطلقت إلى المستشفيات، لأقوم بعملية التركيب والتدريب، ومساعدتهم لإظهار النتائج، وهذا أضاف لي ميزة جيدة. بعد ذلك ابتعثني للعراق، وأصبحت اختصاصي منتجاً، تم تشخيص.
خلال تسع سنوات أصبحت من الأرقام الصعبة، في الشركة، فذهبت إلى فرنسا وإيطاليا، وأمريكا والعراق وسوريا ولبنان، لأدرب الكوادر الفنية، في تلك المختبرات، وتدريب ممثلي الشركات الصانعة، في الدول العربية.


شعرت أنني وصلت إلى أعلى منصب كمدير مشروع، وأنني لن أتقدم أكثر، فقررت أن أبدأ عملي الخاص، وإنشاء شركة، لأنني امتلك مقومات النجاح من خبرة وعلاقات مع العملاء، وأصحاب القرار، واستطعت أن أؤسس، مؤسسة نور الصباح، بتاريخ 17/7/2006.


والهدف من تأسيسها، أن أجلب وكالات جديدة غير موجودة، في المنطقة، وبحكم معرفتي بالسوق الأردني، والأسواق العربية وحاجة السوق الطبي، وألبيها من خلال نور الصباح.
بدأت بإحضار شركة ألمانية متخصصة بفحوصات الصفائح الدموية، وتدربت على هذا الجهاز بألمانيا، وقمت ببيع أول جهاز منه، لدولة الإمارات العربية المتحدة، حيث حصلت على وكالات للشرق الأوسط، وهكذا تأسست شركة نور الصباح، لتمثل الأجهزة الطبية والمخبرية الرائدة، والتعاون مع خبرات عالمية، لتوفير الرعاية المتكاملة وتقنيات التشخيص في الأردن والشرق الأوسط، نقوم بالتطوير المستمر، لتحسين الخدمات لعملائنا، وحققنا نجاحاً وثبات واستمرارية وتفوقاً والتزاماً بحمد الله وفضله.
وهكذا تأسست شركة نور الصباح، لتمثل الأجهزة الطبية والمخبرية الرائدة، والتعاون مع خبرات عالمية، لتوفير الرعاية المتكاملة وتقنيات التشخيص في الأردن والشرق الأوسط،


جوهارت: ما أهم ما يميز الوكالات المملوكة، لشركة نور الصباح؟
صباح السعايدة: في عام 2011
أهم شركة عالمية أمثلها لغاية الآن،Roche، وهي أكبر شركة، في مجال المختبرات الطبية، على مستوى العالم، كما عملت مع شركة ألمانية Totem, من عام 2008، وأصبحت وكيلها للشرق الأوسط، لغاية الآن، وأدخلت الجهاز، لغالبية الدول العربية، وهو عبارة عن جهاز، يوضع في غرفة العمليات، يساعد الجراحين وأطباء التخدير، على تحديد منتج الدم، لإعطائه للمريض، وتوقيف النزيف، ومثلت شركة أمريكية One Lambda ، المتخصصة بفحوصات نقل الأعضاء، وهي مسؤولة عن فحوصات، زراعة نخاع العظم، وزراعة الكلى، وفحوصات التطابق النسيجي، وكنت وكيلها، في الشرق الأوسط، وهي بحمد الله متوفرة، في مركز الحسين للسرطان، وعددا من مستشفيات المملكة.
وشركة Weren الإسبانية، استحوذت على شركة Totem الألمانية، التي كنت وكيلها، ووسعت خطوط الإنتاج الأخرى، التي تمثلها، وهي أجهزة النزيف والتخثر، وجهاز غازات الدم، وأجهزة ACT، وهي أجهزة فحص النزيف، لغرفة العمليات.


أيضا، شركة Biospherix، وهي شركة أمريكية، متخصصة بتصنيع منظومة الخلايا الجذعية، بالإضافة إلى شركة Dialect الإيطالية، وهي متخصصة، بفحوصات السرطانات.
كما استطعنا إدخال وكالة لشركة ألمانية، متخصصة بصناعة كراسي، غسيل الكلى، وسحب الدم، وهي موجودة، في جميع المستشفيات العسكرية، والصحة بالإضافة إلى القطاع الخاص.


جوهارت: كيف استطاعت شركة نور الصباح، برؤيتكم الحكيمة، أن تحقق، نجاحاً على مستوى محلي وإقليمي؟
صباح السعايدة: حققنا هذا النجاح، بفضل ثقة العملاء والشركات، وخلقنا الحاجة إلى منتجاتنا، من خلال المحاضرات العلمية، وورشات العمل، لتعريف المختصين، بالأجهزة، والمواد وأهميتها. رؤيتنا أن نجلب التكنولوجيا للمنطقة، دون وجود منافس. ونجحنا بحمد الله، واستطعنا، أن نجعل الأردن، كمركز تدريب، وتضم نور الصباح، فريق مؤهلاً ومدرباً، من قبل الشركات الصانعة، ويتم الشحن ضمن سلاسل التوريد التي أسسناها، وهي سلاسل محكمة، وتضم فريق شحن ذي خبرة حيث حققت سهولة التوريد للأردن؛ ومن ثم التصدير من الأردن إلى الدول العربية الأخرى.
وحققنا حلمنا، ببناء العلامة التجارية، "Brand Builder" من الصفر إلى العالمية، ببناء هذه المنتجات.


جوهارت: ما هي أهم القطاعات التي تعمل بها شركة نور الصباح؟
صباح السعايدة: نتعامل مع المستشفيات والجامعات، ومراكز الأبحاث، وشركات الأدوية، ومراكز الخلايا الجذعية، ونعتبر Service Provider، لكثير من شركات الأدوية المحلية والعالمية، وهذه الخصوصية، ميزتنا عند عملائنا على مستوى محلي وإقليمي.


جوهارت: ممكن أن تحدثنا أكثر، عن الفريق المساند؟
صباح السعايدة: نور الصباح شركة أردنية، ولنا شراكات أخرى مع عدد كبير من الدول العربية، حيث يعمل فيها، العديد من الموظفين المؤهلين والمدربين والمتخصصين، مختبرات طبية، وتم تأهيلهم، لقيادة الشركة، وتحقيق النجاح تلو النجاح، كما يوجد كادر هندسي، بخبرة لا تقل عن 25 سنة،


وكان هذا التكامل والتناغم والتقدم، والتخصص والتدريب المستمر، أهلهم جميعاً، لتصل نور الصباح، إلى المقدمة، ليصبح كادرها، الخبير المدرب، لتدريب وفتح الأسواق الجديدة لها، خارج الأردن، مثل مصر وليبيا،


لدينا مبدأ، في خدمة العملاء، يسمى مسافة صفر، هو أنه لا يوجد مسافة، عندما يحتاجنا العميل، الدعم التقني، على مدار 24 ساعة.


جوهارت: شاركنا بقصة مؤثرة سواء محزنة أو مفرحة خلال مسيرة نجاحكم؟
السعايدة: من أكثر القصص المؤثرة أثناء جائحة كورونا أنّ والدتي رحمها الله، توفيت بمرض الكورونا أثناء الجائحة، وكان هذا الحدث مؤلماً جداً، رغم أننا كنا من أكثر الشركات الموردة لفحوصات كورونا، فقمت بعمل مبادرة عن روحها أسميتها "بالوالدين إحسانا" بالاتفاق مع عشرة مختبرات طبية، حيث قدمنا لما يقارب الـ 1000 شخص من كبار السن فحص لكورونا مجاني، واكتشفنا حالات كثيرة خلال هذه الحملة، في عيرا ويرقا والفحيص وعمان، أن 36% من هذه الشريحة مصابون دون علمهم، وقدمنا خدمة ومساعدة لوزارة الصحة في السيطرة على هذا الوباء.


جوهارت: ما هي أهم إنجازات شركة نور الصباح؟
السعايدة: من المشاريع المميزة
تأسيس وتجهيز مركز الخلايا الجذعية CTC بالكامل، وخصوصا GMP منطقة مصنع الخلايا الجذعية.
• تجهيز وتأثيث مركز الخلايا الجذعية، في مركز سدرة للأبحاث في قطر.
• إدخال تقنية TOTEM لمعظم دول الخليج العربي، بالمشاركة، مع الدول المعنية، أو من خلالها مباشرة.
• حققنا في مجال فحوصات غازات الدم، في الخدمات الطبية الملكية، وأجهزة ACT والموجودة في بعض مستشفيات القطاع الخاص.
• ساهمنا في مكافحة جائحة كورونا، فقد وردنا وتجهيز وتأثيث مختبرات كاملة، وأسسنا مختبرات طبية كاملة للمستشفيات، كل ما يحتاجه فحص كورونا، بواقع 12 مختبراً، على الرغم من أنه، لم يكن هناك سلاسل توريد، لكن باستخدام كوادرنا، استطعنا أن نصنع مواد وأجهزة خاصة، لعمل فحوصات كورونا، صناعة محلية، وكواشف مخبرية.
• حصلت نور الصباح على العديد من الجوائز، على مستوى العالم من الشركات الأمريكية والألمانية والأوروبية، على الإنجازات، ومسيرة النجاح، والتي امتدت لأكثر من 18 سنة.
تحققت فكرة نور الصباح، بأن يكون التركيز على الدعم العلمي، وتطوير العملاء وإطلاعهم، على أحدث التكنولوجيا الموجودة، في هذا المجال، على مستوى العالم، في مختلف الفحوصات، وعلى سبيل المثال لا الحصر، أن نور الصباح معروفة بالسوق الأردني كأكثر شركة تنظم ورشات عمل، ومحاضرات تدريبية، بالاستعانة بمتحدثين، ومدربين عالميين، للتدريب على كل ما هو جديد، في الأردن، والدول العربية.
تحققت فكرة نور الصباح، بأن يكون التركيز على الدعم العلمي، وتطوير العملاء وإطلاعهم، على أحدث التكنولوجيا الموجودة، في هذا المجال، على مستوى العالم، في مختلف الفحوصات.

"نقلا عن مجلة جوهارت"