فاطمة الزهراء - يشكو الكثير من المواطنين "نشل" نقودهم وهواتفهم وحتى حقائبهم في أزمات الشوارع التي نشهدها خلال فترات المناسبات، التي تعتبر فيها أزمات الشوارع مواسم النشالين، فما إن تغب عينُك عن حاجياتك أو تنشغلَ مع بائع أو تحدث أحدهم، حتى تجد نفسك فقدت شيئًا من مقتنياتك، أو باءت محاولة نشلك -في أحسن الأحوال- بالفشل بعد أن تنبهت لها.
في الأزمات وحين تضيق الشوارع على المارين بها، ويكثر الأفراد في الأسواق ويتراصون فلا تجد مكانا لموضع القدم، ينتهز "النشالون" الفرصة ليرتعوا كما يشاؤون ويجنوا ما استطاعوا من مقتنيات المتسوقين.
تقول دعاء منتصر أنها عند نزولها من السيارة قبل عدة أيام أمام محل حلويات لتشتري منه، إذ بطفل صغير يأتي مسرعًا ليحاول خطف حقيبتها من يدها وما إن لاحظته وحاولت إمساكه أو توبيخه، حتى اختفى "مثل الريح" فلم تعرف له طريقًا، قائلة "لم أستطع حتى أن ألمحه، اختفى من أمامي كأنه معتاد على السرقات والهرب"، مضيفةً أنها في مرة سابقة خلال أزمة العيد غافلتها امرأة وسحبت "محفظة نقودها" التي تحوي مبالغ مالية وخاتم ذهب، ولم تستطع العثور عليها.
وقال صالح محمد لـ"أخبار اليوم" أنه بعد سحبه مبلغًا من الصراف الآلي الأسبوع الماضي، وتوجهه للسوق لشراء بعض الحاجيات، تفاجأ عند وصوله للدفع عدم وجود محفظة نقوده وهاتفه اللذين اختفيا بعد مدة قصيرة من سحبه النقود، مشيرًا إلى أنه لم يشعر بسحبهما من جيبه أثناء توجهه للسوق.
وذكرت سناء عمر أنها سرقت في السوق أثناء تحضيرها لرمضان خلال أزمات الأسواق "التي لا تستطيع فيها المشي بين المحال لصعوبة الحركة وكثرة الناس" وهذا بالتأكيد موسم للنشالين لاقتناص الأشخاص فالناس "بالتأكيد معها بعض النقود وتريد ان تجهز للمناسبة".
وأشار بعض التجار إلى أن هذه الحادثة تكثر خلال مواسم المناسبات والأعياد فالكثير من الناس يظنونه تدافعًا طبيعيًا بين المتسوقين ولا يلقون له بالًا، فالأزمات في المناسبات في كل مكان، إلا أنهم أمسكوا أكثر من مرة في الأسواق نشالين و"متحرشين" يستغلون تدافع الناس وتراصهم للقيام بأفعال لا أخلاقية.