فاطمة الزهراء
"ما بدنا يلغوها، بس يأجلو الأقساط حتى نشتغل ونقدر نسدها"
هكذا استهل عدد كبير من خريجي الجامعات المتعطلين عن العمل حديثهم حول المطالبات المالية المترتبة عليهم على خلفية حصولهم أثناء سنوات الدراسة على قروض صندوق دعم الطالب، موضحين أن هذه المطالبات والخصم على الكفلاء ومنع السفر والحجز أحيانًا على بعض الممتلكات، أثقل همهم وزادهم حرجًا وضيقًا.
النائب علي الطراونة قال لـ"أخبار اليوم" إن قرار الحصول على أقساط القروض من الخريجين دون حصوله على عمل أو من كفيله هو أمر لا يستطيعه الطالب أو كفيله في ظل هذه الظروف المعيشية الصعبة.
وأوضح أنه التقى بمجموعة من الطلبة المعنيين لبيان مشكلتهم، حيث كانت مطالبهم تأجيل أقساط هذه القروض لحين حصولهم على وظائف أو إلغاء هذه القروض، وإيقاف الملاحقات والغرامات على القروض من قبل دائرة الأموال العامة.
وذكر أنه قام، الأربعاء الماضي، بتشكيل لجنة برئاسة مجلس النواب، ووزير التعليم العالي ومجموعة من الطلبة، شرحوا خلال اللقاء مظلمتهم، حيث وعد وزير التعليم العالي بحل هذه الإشكالية.
وبيّن الطراونة أن الأمر يتطلب تعديل التعليمات بخصوص قروض صندوق دعم الطالب، وعدم المطالبة بها قبل حصول الطالب على وظيفة عامة أو خاصة، تكفل له إمكانية سداد هذا القرض، منوهًا إلى أن شطب أو إلغاء هذه القروض عن الطلبة "سيكون مستحيلًا" فهي عملية مستمرة من تقديم القروض للطلبة وتذهب مبالغ تسديد هذه القروض للصندوق نفسه ليتمكن من منح طلبة آخرين قروضًا خلال مسيرتهم الجامعية.
وقال أنه سيتقدم ،بعد غد الاثنين، بمذكرة للأمانة العامة في مجلس النواب لرفعها إلى الرئيس لاتخاذ الإجراء المناسب، "فتأجيل سداد القروض حق للطالب إلى حين تعيينه وحصوله على رقم ضمان"، راجيًا أخذه هذه المذكرة بعين الاعتبار.