انخفاض أسعار الخضار يثير مخاوف مزارعين من العودة للخسائر

mainThumb
انخفاض أسعار الخضار يثير مخاوف مزارعين من العودة للخسائر

31-12-2024 10:11 AM

printIcon

أخبار اليوم - على خلاف التوقعات، استقرت أسعار بيع الخضار في سوق العارضة المركزي على انخفاض، إذ يؤكد مزارعون أن الأسعار دون المأمول، وسط خشية من تكبدهم خسائر كبيرة جراء ذلك.


وتسبب انخفاض أسعار بعض الأصناف كالخيار والباذنجان والكوسا، بخسائر فادحة للمزارعين الذين يعوّلون على انخفاض درجات الحرارة لإنعاش أسعار بيع منتوجاتهم، مؤكدين أن معظم المحاصيل تباع حاليا بأقل من كلفة الإنتاج.

ووفق المزارع خليل العجوري، فإن محاصيل الكوسا والباذنجان ما تزال تباع بأقل من كلفة الإنتاج، ما تسبب بخسائر كبيرة مع بدء الإنتاج الفعلي، لافتا إلى أن فترة أربعينية الشتاء تعد من أفضل الفترات بالنسبة للمزارع، والتي عادة ما تشهد تحسنا في أسعار البيع.

وأشار العجوري، إلى أن سعر بيع صندوق الباذنجان يتراوح بين 50 – 80 قرشا، أي بمعدل ستة قروش للكيلو الواحد، في حين أن ثمن الصندوق الفارغ وأجرة عمال الحصاد وأجور نقل المنتج إلى السوق المركزي تبلغ ضعف سعر البيع، الأمر الذي يجبر المزارع على تحمل فرق الكلف من جيبه الخاص.

ويشاركه الرأي المزارع نواش العبادي، حيث يوضح أن أسعار البيع الحالية ألحقت ضررا بالغا بالمزارعين، كونها جاءت مع بدء الإنتاج الفعلي للمحاصيل، مضيفا أنه ورغم استقرار أسعار البيع على انخفاض، فإن المزارع مضطر لإدامة رعاية المحاصيل والإنفاق عليها على أمل أن تتحسن الأسعار خلال الفترة المقبلة.

ويؤكد العبادي، أن تراجع الإنتاج مع دخول فترة أربعينية الشتاء يزيد من صعوبة الأوضاع، إذ إن المزارع مجبر على توفير كافة الخدمات من كلف قطاف وأجور عمال وما إلى ذلك من عمليات ما بعد الحصاد، ما يزيد من حجم الخسارة أو على الأقل يقلل من هامش الربح ليصل إلى مرحلة "لا له ولا عليه".

كما أكد أنه في مثل هذه الأوضاع، فإن المزارع هو المتضرر الأول والأخير، لأن الفترة المقبلة ستكون أسوأ إذا ما زاد الإنتاج بشكل أكبر.

ويرى المزارع ناصر المنشاوي، أن غالبية أسعار الخضار متدنية باستثناء محصول الفلفل بنوعيه الحلو والحار، التي ما تزال تباع بأسعار جيدة، مرجعا ذلك إلى تدني الكميات المنتجة بسبب تركيز المزارعين على أصناف الخيار والباذنجان والكوسا.

من جانبه، يؤكد مدير سوق العارضة المركزي المهندس أحمد الختالين، "أن الكميات الواردة تقارب معدلاتها السنوية خلال أربعينية الشتاء"، موضحا "أن أسعار بيع الخضار استقرت على حالها منذ أسابيع، وغالبيتها تباع بأقل من الكلفة وبعضها مُرضٍ للمزارعين".

ويوضح الختالين، "أن أسعار البيع منذ بداية الموسم ما تزال دون المأمول، إذ إن غالبية المزارعين لم يحققوا الفائدة المرجوة، مضيفا أن الأوضاع خلال الفترة المقبلة قد تكون أسوأ في حال ارتفاع الإنتاج إلى ذروته، الأمر الذي قد يؤدي إلى زيادة الكميات المعروضة مقابل الطلب في الأسواق الاستهلاكية المحلية في ظل غياب التصدير للأسواق الخارجية".

من جانبه، يؤكد رئيس اتحاد مزارعي وادي الأردن عدنان الخدام، "أن الأسعار الحالية تشكل عقبة أمام المزارعين الذين يجهدون في إدامة خدمة محاصيلهم على أمل أن يتمكنوا من تعويض الخسائر التي حلت بهم بداية الموسم"، موضحا أن "الأسعار الحالية تعد كارثية، إذ إن غالبية الأصناف تباع بأقل من كلفة الإنتاج والتسويق".

ويوضح خدام، "أن من المتعارف عليه أن المزارع حريص على الاستمرار في الإنتاج وتقديم الرعاية اللازمة للمحصول ما دامت العوائد جيدة، أما إذا تدنت أسعار البيع لتلحق خسائر بهم، فإن ذلك سيدفعهم إلى تخفيض الكلف، ما قد ينعكس على الإنتاج كما ونوعا"، مبديا أمله في أن "تتحسن الأوضاع التسويقية وخاصة التصدير للأسواق الخارجية خلال الفترة المقبلة، التي يتوقع أن تشهد ارتفاعا في الإنتاج، لئلا يعود المزارع إلى سكة الخسائر من جديد".

الغد