إربد .. محال تجارية تحجز أماكن الاصطفاف وتوجه لإعادة العمل بالمواقف المدفوعة مسبقا

mainThumb
إربد.. محال تجارية تحجز أماكن الاصطفاف وتوجه لإعادة العمل بالمواقف المدفوعة مسبقا

31-12-2024 10:08 AM

printIcon

أخبار اليوم - يشكو مرتادو السوق التجاري في وسط مدينة إربد، من قيام أصحاب محال تجارية بحجز المواقف العامة أمام محلاتهم، بوضع عوائق وحواجز كالطوب والحجارة والجنازير والكراسي لمنع اصطفاف مركبات غير مركباتهم.

ويقوم أصحاب بعض المحال بوضع عوائق ويافطات مكتوب عليها عبارة "لطفًا، الموقف خاص بزبائن المحل"، حتى لا يقوم أصحاب المركبات بالاصطفاف بها، مما تسبب بحدوث العديد من المشاحنات بين أصحاب محال وسائقي مركبات.

المواطن محمد سلامة، يقول "إنه تفاجأ عندما قام بالاصطفاف أمام أحد المحال التجارية بعد قيامه بإزالة العوائق الموجودة، بتفريغ عجلات مركبته بشكل متعمد"، لافتا إلى "أن هناك العديد من أصحاب المحال التجارية يقومون بحجز المواقف في ساعات المساء عند إغلاق محلاتهم، حتى لا يقوم آخرون بالاصطفاف في ساعات الصباح".

وأشار إلى "أن ظاهرة انتشار العوائق في المواقف، باتت منتشرة بشكل لافت في شوارع إربد، خصوصا وسط المدينة في ظل افتقار الوسط التجاري لمواقف عامة"، لافتا إلى "أن مشروع (الأوتوبارك) المدفوع مسبقا الذي كان موجودا في شوارع إربد خفف من هذه الظاهرة السلبية".

وقال سلامة، "إن المواطن يضطر إلى الاصطفاف في مواقع بعيدة عن الوسط التجاري للوصول إلى مقصده لمراجعة أحد الأطباء مثلا"، مؤكدا "أن هذه الظاهرة تؤرق المرضى الذين يراجعون الأطباء المنتشرين في الوسط التجاري لعدم قدرتهم على العثور على مواقف في الشوارع".

كما أكد المواطن سعيد الشرمان، على "قيام أصحاب المحال التجارية بحجز المواقف العامة في وسط المدينة بواسطة سلالم أو الإطارات لمنع المركبات من الاصطفاف"، لافتا إلى "أن بعض أصحاب المحال التجارية يقومون بحجز المواقف لبعضهم لحين قدوم صاحب المحل الآخر".

وطالب الشرمان، الجهات المعنية بـ"تشديد الرقابة على أصحاب المحال التجارية وتفعيل المواقف المدفوعة مسبقا"، مؤكدا "أن هذه المواقف وُجدت لخدمة المواطنين بشكل عام ولا يجوز حجزها مسبقا من قبل أي شخص حتى يقوم باصطفاف مركبته ويمنع الآخرين من الاصطفاف".

وقال، "إن أصحاب المحال التجارية يمنعون المواطنين من الاصطفاف لحجج واهية، منها أن هناك شاحنة محملة بالبضائع على وشك الوصول لإنزال البضائع المحملة، مما يؤدي إلى حدوث مشاحنات ومشادات كلامية بين صاحب المحل والسائق".

وبحسب صاحب محل تجاري طلب عدم ذكر اسمه، "فإن بعض أصحاب المحال التجارية يقومون بحجز المواقف لقيام المواطنين، خصوصا الموظفين، باصطفاف مركباتهم من ساعات الصباح ولغاية المساء"، مؤكدا "أن الحل يكمن في إعادة تشغيل المواقف المدفوعة مسبقا".

وأضاف، "أن وقوف المركبة أمام المحل التجاري لساعات طويلة يؤثر على إقبال الزبائن على الشراء، وبالتالي فإن بعض أصحاب المحال التجارية يلجؤون لحجز المواقف وكتابة عبارات عليها"، لافتا إلى "أن البلدية لجأت في العديد من الشوارع في وسط إربد إلى تحديد مدة الوقوف بربع ساعة، وفي حال تجاوز الوقت يتم مخالفته".

وأكد "أن هذا الإجراء أسهم في توفير عشرات المواقف في شوارع إربد، ويجب تعميمه على بقية الشوارع لحين تشغيل المواقف المدفوعة مسبقا في شارع إربد".

من جهته، قال الناطق الإعلامي في بلدية إربد الكبرى غيث التل، "إن كوادر البلدية تتعامل مع العوائق المنتشرة في الشوارع كاعتداء على الشارع وتشكل عائقا أمام المارة، ويتم إزالتها بصورة مباشرة فور مشاهدتها أو تقدم أحد المواطنين بشكوى تخصها".

وأشار إلى "أن البلدية لجأت سابقا إلى تحديد مدة الوقوف في بعض الشوارع بشواخص لمدة 15 دقيقة لغايات التحميل والتنزيل حتى يتمكن المواطن من إيجاد مواقف تمكنه من قضاء حاجته دون أن يتعرض للمخالفة".

وأضاف التل، "أن كوادر الأسواق تقوم بحملات تفتيشية دورية على الشوارع لمنع أي استغلال غير مبرر للشارع، والذي يؤدي إلى إزعاج مستعملي الطريق"، مؤكدا "أن وجود أي عائق مادي في الشوارع بهدف منع الآخرين من اصطفاف مركباتهم يعد من أنواع المكاره التي يجب إزالتها، وذلك وفقا لنظام منع المكاره الذي يعطي المخالف إنذارا لإزالة العوائق خلال مدة معينة".

وأكد، "أن البلدية ستقوم في المرحلة المقبلة بطرح عطاء المواقف المدفوعة مسبقا، مما سيخفف من ظاهرة حجز المواقف، خصوصا أن الرقابة ستصبح إلكترونية، وبالتالي فإن جميع المركبات ستكون خاضعة لبدل المواقف".

 

الغد