أخبار اليوم - تواجه العديد من النساء الحوامل صعوبة في الحصول على ساعات نوم جيد خاصة خلال موسم الأعياد، أو أثناء الاحتفال بيوم رأس السنة، فقد تنام الحامل أقل من 7 ساعات يوميًا وقد يكون التبول المتكرر طوال الليل من أسباب عدم حصول الحامل على ساعات نوم كافية، أو النوم بطريقة مريحة، إلا أن السهر بشكل يومي يمكن أن يضر بصحة المرأة الحامل والجنين في الرحم. فيما يلي وفقًا لموقع "هيلث" بعض مخاطر السهر التي يجب أن تكوني على دراية بها.

ارتفاع خطر الولادة المبكرة
الحوامل اللاتي يعانين من اضطرابات النوم، أكثر عرضة لولادة أطفال مبتسرين؛ لأنهن يتعرضن لخطر الإصابة برد فعل مفرط للجهاز المناعي وزيادة مستويات السيتوكين، التي تؤثر على أداء الأوعية الدموية في العمود الفقري، والمؤدية إلى المشيمة، مما يزيد من احتمالية الولادة المبكرة والاكتئاب أثناء الحمل.

ربما تودين التعرف إلى أعراض وأسباب الولادة المبكرة والمضاعفات التي يمكن أن تسببها

خطر الإصابة بتسمم الحمل
الحوامل اللاتي ينمن أقل من خمس ساعات في الليلة، خلال 10 أيام، أكثر عرضة لخطر الإصابة بتسمم الحمل وارتفاع ضغط الدم أثناء الحمل، وذلك لأن النوم يساعد الجسم في التحكم بالهرمونات اللازمة للحد من التوتر وتنظيم عملية الأيض، وبمرور الوقت يمكن أن يؤدي السهر وقلة النوم إلى عدم استقرار هرمونات الإندوثيلين والفازوبريسين، ويعمل هذان الهرمونان على تنظيم توسع وتقلص الأوعية الدموية في جميع أنحاء الجسم مما يؤثر على ضغط الدم.

تشمل مضاعفات تسمم الحمل تلف أعضاء الجنين، وموت الطفل في الرحم، وحتى عواقب خطيرة للأمهات اللاتي يخضعن للولادة القيصرية.

مضاعفات الولادة
وجدت الدراسات وجود علاقة بين نوعية النوم والولادة القيصرية وذلك لأن الأمهات الحوامل اللاتي ينمن أقل من ست ساعات في الليلة خلال الأشهر الثلاثة الأخيرة من الحمل معرضات لخطر عسر الولادة وطول مدة المخاض.

ويعد المخاض الذي يستغرق وقتا طويلا ليس فقط مؤلمًا ويستنزف طاقة الأم، بل له أيضًا تأثير سلبي على الطفل، وتعد أحد مخاطر الولادة المطولة هو أن الطفل يستنشق العقي ويصاب بتسمم الرئة.

اضطرابات التمثيل الغذائي
النساء الحوامل اللاتي يسهرن لوقت متأخر، خاصة خلال الثلث الثالث من الحمل، معرضات لخطر الإصابة بنقص مستويات الأديبونيكتين، وهو مركب يعمل على الحفاظ على عملية التمثيل الغذائي في الجسم.

إذا كنتِ تعانين من اضطراب التمثيل الغذائي، فستكونين أكثر عرضة لخطر زيادة الوزن أثناء الحمل، كما يمكن أن يسبب نقص الأديبونيكتين أيضًا أمراضًا مختلفة لدى الأطفال بعد ولادتهم ونموهم سيكونون أكثر عرضة لخطر الإصابة بمرض السكري والسمنة والأمراض الناجمة عن الاضطرابات الأيضية الأخرى.

ونظراً للمخاطر العديدة، يجب على النساء الحوامل تجنب عادة السهر للحفاظ على صحتها ونمو الجنين.

طرق نوم أفضل أثناء الحمل
العشاء بالقرب من وقت النوم

تستغرق عملية الهضم وقتًا طويلًا، وقد يزيد النوم مباشرة بعد تناول الطعام من مستويات حمض المعدة وإصابة الحامل بأعراض قرحة المعدة. وفي بعض الأحيان يمكن أن تسبب النوم بعد تناول الطعام أيضًا إحساسًا بالحرقان في المعدة والصدر والحلق، والشعور بعدم الراحة والأرق؛ لذا اتركي وقتًا كافيًا بين وقت العشاء ووقت النوم حتى تتم عملية الهضم.

حمام دافئ قبل النوم
تنخفض درجة حرارة الجسم في الليل و يبدأ الشعور بالتعب والنعاس والخمول فكلما انخفضت درجة حرارة الجسم، قل التحفيز للقيام بالأنشطة المهمة، مثل التنفس وضخ الدم.

لذا فإن أخذ حمام دافئ قبل النوم يمكن أن يساعد جسمك على خفض درجة حرارته الطبيعية، وكذلك استرخاء عضلات الجسم، حتى تستيقظي منتعشة في الصباح.

ويجب أيضًا أن تكون درجة حرارة الغرفة المثالية للحصول على نوم جيد ليلاً هي 20-23 درجة مئوية

الابتعاد عن الأجهزة الإلكترونية
يعد الميلاتونين، هو الهرمون الطبيعي للجسم الذي تنتجه الغدة النخامية والذي سيساعدك على النوم لذلك، عندما تطفئين الأضواء في غرفتك وتتوقفين عن استخدام هاتفك المحمول قبل الذهاب إلى السرير، سيبدأ عقلك وعينيك في إرسال إشارات إلى الغدة الصنوبرية لبدء إنتاج الميلاتونين.

اليوغا أو التأمل قبل النوم
يمكن أن تساعدك التمارين الخفيفة مع جلسة استرخاء قصيرة للتنفس قبل النوم بـ 10 إلى 20 دقيقة على النوم بشكل أكثر صحة، لكن لا تبالغي في ذلك؛ لأن جسمك سيصبح بالفعل أكثر تعبًا ويمكن أن يتشتت انتباهه عن النوم.

يمكن أن تكون اليوغا أو التأمل وسيلة فعالة لمحاربة الأرق، ليس فقط لتهدئة العقل من ضغوط الحمل والمنزل والعمل، ولكن أيضًا لإعداد الجسم لنوم هادئ.

ربما تودين التعرف إلى تمارين اليوغا المناسبة للحامل حسب فصول الحمل

روتين مسائي
أطفئي الأضواء قبل الساعة 10 صباحًا، أو تناولي الشاي الدافئ قبل النوم، أو اقرأي كتابًا قبل النوم، فإن الدخول في روتين صغير في الليل يهدف إلى إخبار عقلك بأن وقت النوم قد اقترب، وللحصول على نوم جيد، توقفي أيضًا عن تناول الكافيين قبل ثماني ساعات على الأقل من وقت النوم.