أخبار اليوم - جرت العادة، ما إن يحل موسم الشتاء حتى يهم الخليجيون إلى تفصيل ثيابهم للموسم البارد، فمثلاً يحب القطريون الذهاب إلى "سوق العلي" الواقع في الدوحة من أجل تفصيل الملابس الشَتوية.
يضم السوق الشعبي نحو أكثر من 50 محلًا لخياطة الثياب، كما ارتبط في ذاكرة الكثيرين بموسم الشتاء مثل طارق الكشادي، مواطن قطري، اعتاد زيارة السوق رفقة والده حينما كان طفلاً، إذ يقول: كنت أزور السوق لخياطة الثياب والتزود بالمستلزمات الرجالية والتجهيز للأعياد مع والدي، وما زلت أحافظ على زيارتي المستمرة للسوق فهأنذا أزوره اليوم رفقة أبنائي.
يكمل: بدأت تفصيل ثيابي مع أبي وأنا صغير في محل خياط السفينة في سوق العلي ثم كبرت وأتيت بأبنائي الآن لأفصل لهم عنده.
وأوضحَ أن سوق العلي غني بالتنوع من حيث كثرة محلات الخياطة التي توفر أجواء من التنافسية أمام الزبون، فضلًا عن وجود كافة أنواع الخامات والألوان المطلوبة التي تناسب كل الأذواق.
ونوّه بأن كل المستلزمات الرجالية نجدها هنا متوفرة في سوق العلي، من ثياب وأشمغة وعُقل وأحذية وعطور وإكسسوارات رجالية، لافتًا إلى أن أفضل ما يتميز به سوق العلي وجود تنافسية بالأسعار، الأمر الذي يجعلها في متناول الجميع.
من جانبهم، أكدَ خياطون لـ الراية أن السوق يشهد ارتفاعًا في الإقبال يصل إلى 70% على تفصيل الثياب الشَتوية، و30% على تفصيل الثياب الرسميّة البيضاء مقارنة بالأيام العادية.
وأوضحوا أن أسعار تفصيل الثوب، شاملة الخامة والتفصيل بالنسبة للكبار، تتراوح ما بين 120 إلى 160 ريالًا، وللصغار من 40 إلى 90 ريالًا، لافتين إلى أن الخامات المستخدمة من الصوف المستورد، حيث توفر المحلات تشكيلةً من خامات الصوف من مختلِف الألوان.
وأوضحَ أنه بالنسبة للكبار، يبلغ سعر الثوب المفصل من الصوف المستورد شاملًا القماش والتفصيل 130 ريالًا أو 140 ريالًا أو 150 ريالًا، لافتًا إلى أن الخامات الصينية تتراوح بين 130 و140 ريالًا، والخامات الهندية 150 ريالًا.
العربية