اعتقال نحو 300 شخص من عسكريين وموالين للنظام السوري خلال أسبوع

mainThumb
اعتقال نحو 300 شخص من عسكريين وموالين للنظام السوري خلال أسبوع

29-12-2024 05:13 PM

printIcon

أخبار اليوم - اعتقلت السلطات الجديدة في سوريا، في أقل من أسبوع، قرابة 300 شخص من العسكريين في الجيش ومسلحين موالين له ومخبرين للأجهزة الأمنية، على ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان، الأحد، بعدما أطلقت حملة لملاحقة “فلول ميليشيات” الرئيس المخلوع بشار الأسد.

من جهتها، أعلنت وكالة الأنباء الرسمية (سانا) “إلقاء القبض على عدد من فلول ميليشيات الأسد وعدد من المشتبه بهم” في منطقة اللاذقية، السبت، وعمليات توقيف مماثلة في حماة، الخميس.

وتحدثت الوكالة عن “مصادرة كميات من الأسلحة والذخائر”.

وأفاد مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبد الرحمن عن “اعتقال نحو 300 شخص، خلال أقل من أسبوع، من دير الزور ودمشق وريفها وفي حمص وحماة واللاذقية وطرطوس”.


وأوضح أن من المعتقلين “عناصر مخبرين للأجهزة الأمنية، وعناصر مسلحة موالية للنظام وإيران، وعسكريين وضباطاً من رتب صغيرة ممن ثبت أنهم قاموا بعمليات قتل وتعذيب”.

وأشار إلى أن هناك “أشخاصاً، بعضهم تبيّنَ أنه متورطٌ في إرسال تقارير للنظام السابق، اعتقلوا وقتلوا مباشرة، وهذا أمر مرفوض تماماً”.

وأتى ذلك تعليقاً على مقاطع فيديو متداولة تظهر عمليات قتل وإهانة لمعتقلين يُعتقد أنهم عسكريون سابقون أو مسلحون موالون للنظام.

ولم تتمكن فرانس برس من التحقق من صحة هذه الأشرطة بشكل مستقل.



وأطلقت القوات الأمنية التابعة للسلطات الجديدة، الخميس، عملية واسعة لملاحقة مرتبطين بالسلطات السابقة في محيط دمشق، واللاذقية وطرطوس (غرب)، وحمص (وسط).

وأوضح عبد الرحمن: “الحملة لا تزال مستمرة، لكن لم تُعتقل حتى الآن شخصيات بارزة”، باستثناء رئيس القضاء العسكري السابق محمد كنجو الحسن، المسؤول عن الإعدامات الميدانية في سجن صيدنايا.

وأفاد مدير المرصد بأن التوقيفات تتم “وسط تعاون من الأهالي”، موضحاً أن الحملة تضمّنت أيضاً “نزع السلاح المنتشر بين المدنيين”.

وأطلقت فصائل مسلحة تقودها “هيئة تحرير الشام” هجوماً مباغتاً، أواخر تشرين الثاني/نوفمبر، سيطرت خلاله على مدن رئيسية، ودخلت دمشق فجر الثامن من كانون الأول/ديسمبر.

وفرّ الرئيس السوري من العاصمة، منهياً بذلك حكم عائلته الذي تواصل لأكثر من خمسة عقود.

حضّت منظمة “هيومن رايتس ووتش”، في وقت سابق من كانون الأول/ديسمبر، الفصائل على الالتزام “بضمان المعاملة الإنسانية” لكل الأفراد، بمن فيهم المسؤولون السابقون، عقب سقوط الأسد.

وتعهّد رئيس الاستخبارات العامة في الإدارة الجديدة أنس خطّاب بـ “إعادة هيكلة” المنظومة الأمنية بعد حلّ كل فروعها، بعد ما عاناه السوريون “من ظلم وتسلّط النظام السابق، عبر أجهزته الأمنية المتنوعة التي عاثت في الأرض فساداً وأذاقت الشعب المآسي والجراح”، بحسب ما نقلت عنه وكالة سانا السبت.

(أ ف ب)